إنتقل إلى رحمة الله العلامة الحاج عبد القادر سيد أعمر، شيخ المدرسة والزاوية القرآنية "الإمام البخاري" بأدرار الذي وافته المنية بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 65 سنة بعد متاعب صحية ، حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى عائلة الفقيد . وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد بعث برقية تعزية لعائلة الشيخ الفقيد أشاد فيها بخصاله الحميدة وجهوده العلمية النيرة. وقد عرف الشيخ بعلمه الغزير و تلقينه لعلوم الدين و الفقه و تعليم القرآن الكريم بمدرسته القرآنية العامرة بقصر مهدية ببلدية تيمي و التي تستقطب طلبة العلم من مختلف أنحاء الوطن. وكان الفقيد الذي تتلمذ على يد شيخه الراحل سيدي محمد بلكبير متعلقا بسيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم طيلة مسيرته التعليمية التي خصص منها حيزا كبيرا للإهتمام بإحياء السيرة النبوية العطرة ، مؤلفا عدة كتب خصصها لإبراز خصال النبي الأعظم(عليه أفضل الصلاة والسلام) ، مكرسا بذلك نهج الوسطية و الإعتدال و تقديم النصح لتقويم السلوك وإصلاح المجتمع. وقد شيعت جنازة الشيخ الفقيد أمسية الإثنين بمقبرة مسقط رأسه بقصر مهدية في جو مهيب بحضور السلطات الولائية و مشايخ وجموع غفيرة من المواطنين الذين وفدوا من داخل و خارج الولاية.