أكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، خطري أدوه، أن الشعب الصحراوي ماض على طريق تحقيق هدفه في استكمال الاستقلال التام واسترجاع الارض المسلوبة وبسط سيادة الدولة على كامل ربوع وطنه، مشددا على أن الكفاح المسلح مستمر لمواجهة خطط الاحتلال المغربي. وقال خطري أدوه، في ندوة رقمية للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي (إيساكوم) تحت عنوان "الدولة الصحراوية على درب التحرير ، 45 سنة من بناء المؤسسات ومقاومة الاحتلال" - نظمت إحياء للذكرى ال45 للإعلان عن تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، المصادف ل27 فبراير، أن "الشعب الصحراوي استأنف كفاحه المسلح وسيستمر فيه بل وسيتعزز بالتصعيد على مختلف الجبهات من خلال المواجهة المباشرة مع الاحتلال وخططه وقمعه، وأيضا عبر المواجهة على الساحة الدولية في المجال الديبلوماسي والقانوني والحقوقي" . وأوضح أن الشعب الصحراوي "أعطى ما فيه الكفاية من وقت لإقناع المجتمع الدولي بأن المغرب ليس لديه النية الصادقة من أجل حل سلمي وعادل للقضية الصحراوية" . وطالب عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو ، خطري آدوه، رئيس اللجنة التحضيرية لتخليد الذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية، بضرورة وفاء الأممالمتحدة بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها في عام 1991 . واستحضر المسؤول الصحراوي، بالمناسبة، "تضحيات الشهداء واستماتهم من أجل الحرية والاستقلال ، وكذا نضال الشعب الصحراوي المتواصل من أجل استرجاع أراضيه المغتصبة"، مشددا أن على أن "الأوليات في العمل الوطني في الوقت الحالي تجعلنا نركز على شيء واحد هو المواجهة الميدانية مع الاحتلال المغربي" . واستطرد قائلا "في الفترات الماضية، كنا نربط التقدم باتجاه الحل السلمي والعادل واستعادة حقنا المشروع في الاستقلال بالأجندة الدولية ومواعيد على الصعيد الدولي كمواعيد انعقاد الجمعية العامة ومجلس الأمن وتجديد بعثة (المينورسو) ومواعيد جولات المفاوضات ، إلا أن هذا أضحى في مراتب أخرى، أما المرتبة رقم واحد فهو التعويل على قوة الشعب الصحراوي الذاتية التي أصبحت المحرك الاساسي للعمل الوطني ". وأشار إلى أن "المغرب منذ البداية انطلق في مشروعه التوسعي اعتمادا على تخطيط القوى العظمى التي رأت من مصلحتها الاحتفاظ بالصحراء الغربية نتيجة لأهميتها ومواردها الاقتصادية وكذا لموقعها الاستراتيجي" ولهذا - يضيف المسؤول الصحراوي - "نحن مقتنعين منذ البداية أننا نواجه المصالح واللوبيات". وتابع قائلا "استطاع الشعب الصحراوي بفضل مقاومته وكفاحه البطولي أن يكسر في كل مرة جزء كبير من هذه المخططات ، مما فرض على المغرب بنصيحة حلفاءه في 1981 الاعتراف في قمة نيروبي بحق تقرير المصير ويعترف ويقبل بتنظيم الاستفتاء " . وذكر المسؤول الصحراوي بأن "المغرب انطلق في غزوه وتوسعه من قاعدة الاعتماد على حلفاءه وأصدقاءه الذين لازالوا حتى الآن يساندونه ويمدون له يد العون"، محذرا من "خطورة مناورات الاحتلال المغربي وحلفاءه في التحايل على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، على مسار التسوية-الاممية". وتأسف السيد خطري آدوه، لما اعتبره برهان على "بؤس وتقاعس كبيرين للأمم المتحدة فيما يخص الالتزام بمسؤولياته تجاه مسألة تصفية الاستعمار وتطبيق قرارها خاصة القرار ( 14-15) القاضي بمنح الشعوب والبلدان المستعمرة حقها في تقرير المصير والاستقلال". من جانبها ، هنأت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، أمينتو حيدار، في تدخلها خلال الندوة الرقمية ، كافة أبناء الشعب الصحراوي "في هذه المناسبة العظيمة بكل أماكن تواجده بمخيمات الشتات بالمهجر والاراضي الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية و وراء القضبان" . وقالت أن هذه الذكرى لها أكثر من دلالة و "تذكرنا بالعهد والواجب الذي قطعناه على أنفسنا كمناضلين ومناضلات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والواجب الذي يربطنا كأجيال صحراوية مع شهداء قضية عادلة ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل الحرية وحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف ولا للمساومة في تقرير المصير" . " نحن ماضون على هذا الطريق حتى تحقيق الهدف المنشود وهو استكمال الاستقلال التام واسترجاع الأرض المسلوبة وبسط سيادة الدولة على كامل ربوع الوطن " تضيف حيدار .