شددت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "إيساكوم"، أمينتو حيدارنن الأربعاء، على أن الشعب الصحراوي "لن يتراجع عن معركته المشروعة في تحرير الوطن مهما كان الثمن"، مطالبة المنتظم الدولي بضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين العزل في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وتنظيم استفتاء تقرير المصير. وقالت أمينتو حيدار, في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، المصادفة ل 27 فبراير – إن "هذه المناسبة تذكرنا بالعهد والواجب الذي يربطنا كأجيال صحراوية مع شهيدات وشهداء قضيتنا العادلة، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة للدفاع عن حق شعبنا غير القابل للتصرف ولا للتقادم ولا للمساومة في الحرية والاستقلال". وجددت رئيسة "ايساكوم" التأكيد على "التزام الصحراويين بعهد هذا الجيل, الذي عاش الأيام الأولى من الغزو المغربي, وذاق ويلات الاختطاف والاختفاء القسري والتعذيب وكافة أشكال الانتهاكات الخطيرة و الممنهجة, بمصادرة أدنى الحقوق الفردية والجماعية"، مضيفة أنه "جيل لم يستسلم، ولم يخضع لقوة القهر و الاضطهاد بل ما زال يقاوم شامخا مثلما قاوم آباؤه وأجداده جحافل الاستعمار الأجنبي منذ القرن السادس عشر حتى اليوم". وأكدت السيدة أمينتو حيدار, في رسالة للاحتلال المغربي, بالمناسبة, أن الشعب الصحراوي "لا ولن نقبل عن الحرية و الاستقلال سبيلا"، مشددة على أنه "قطع على نفسه العهد, أنه لا تراجع عن معركته المشروعة من أجل الوجود وضمان الحق في العيش بحرية و كرامة". وتابعت تقول "نحن مستعدون للمزيد من العطاء و التضحية و مهما كلفنا ذلك من ثمن، فكل شي يهون من أجل وطن حر و شعب سيد, مستنيرا في مسيرة النضال و التحرر, بمقولة شهيد الحرية و الكرامة، مفجر الثورة الصحراوية الولي مصطفى السيد، رحمه الله" والذي قال "إذا أردت حقك فلابد أن تسخى بدمك". ولفتت الناشطة الحقوقية إلى أن هذه الذكرى المجيدة هي "تذكير لكل العالم, بأن الشعب الصحراوي قد عبر بالفعل عن إرادته السيدة في قيام دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، كما عبر عن رفضه التام لكل مؤامرات القوى الاستعمارية مع المغرب".