استنكرت المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيد إبراهيم خيا، ازدواجية التعامل التي تطغى على عمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر خاصة في ظل قيامها مؤخرا بزيارة للمدن المحتلة من الصحراء الغربية، داعية الهيئة إلى احترام الوضع القانوني للمنطقة. ونددت السيدو سلطانة خيا، رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات الطبيعية بمدينة بوجدور المحتلة، في بيان وجهته للرأي العام الدولي والمحلي - تلقت (وأج) نسخة منه اليوم - "بغياب أي تفاعل للجنة الدولية للصليب الأحمر مع النداءات المتكررة للشعب الصحراوي، وازدواجية التعامل التي تطغى على عملها خاصة في ظل قيامها مؤخرا بزيارة للعديد من المدن الصحراوية المحتلة ". وأعربت عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، عن "رفضها القاطع لأي زيارة من طرف وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي يزور المدن المحتلة من الجمهورية الصحراوية ما لم يتم التنسيق المقبل مع جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي للشعب الصحراوي والتي انضمت لاتفاقيات جنيف، غير ذلك يعتبر محاولة لتقديم خدمة مجانية لدولة الاحتلال المغربي والتحايل على مقتضيات اتفاقيات جنيف". ودعت سلطانة خيا لضرورة "إيفاد لجنة رسمية بالتنسيق مع جبهة البوليساريو لتقصي الحقائق إلى المدن المحتلة في ظل الحرب الدائرة بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية" إثر الاعتداء المغربي على متظاهرين سلميين في الثغرة غير الشرعية في منطقة الكركرات (أقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية) في 13 نوفمبر 2020. وقد طالبت الناشطة سلطانة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "باحترام المركز القانوني للصحراء الغربية في أي تحرك مستقبلي، والعمل الجاد والواضح على توفير شروط الحماية لها ولعائلتها ، على خلفية ما تتعرض إليه من فرض الإقامة الجبرية والحصار الخانق على منزل عائلتها والممارسات المشينة والقمعية الممنهجة من قبل الأجهزة القمعية المغربية". وأبزت في هذا السياق، حجم "المعاناة" اليومية التي تتلقاها هي وعائلتها في ظل "الحصار الممنهج المفروض عليها من طرف قوات الاحتلال المغربي التي مارست ضدها كل أشكال التعذيب والترويع والحصار". وشددت الناشطة الصحراوية على "ضرورة توفير حماية دولية للشعب الصحراوي بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، في ظل الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الشعب الصحراوي"، مستشهدة في السياق بحالة الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي ورفاقه. وتتواصل الانتهاكات المغربية ضد الناشطة الصحراوية في مدينة بوجدور المحتلة، حيث فضح فيديو للناشطة - تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي - اعتداء جديد فجر اليوم على أهل الناشطة بعد تلطيخ منزل أهلها بمادة سوداء سامة من طرف شرطة الاحتلال المغربي، محذرة "مما يمكن إصابتهم من مخلفات هذه المادة السوداء ذات الرائحة الكريهة". و كانت المناضلة الصحراوية سلطانة سيدي ابراهيم خيا، الموجودة تحت الإقامة الجبرية هي وعائلتها بمدينة بوجدور المحتلة، تعرضت لعدة محاولات للتصفية الجسدية، كانت آخرها مساء أمس الجمعة. كما تتعرض المناضلة الصحراوية إلى اعتداءات متكررة منذ الهجوم على منزلها في 13 فبراير الفارط، أين تم رشقها بالحجارة، ما تسبب لها في إصابة بليغة على مستوى العين اليمنى والوجه، إلى جانب سقوط أسنان من الفك السفلي لشقيقتها الواعرة سيدي ابراهيم خيا.