رافعت اسبانيا يوم الجمعة من أجل حل سياسي "عادل ومستدام ومقبول من الطرفين" للنزاع القائم بالصحراء الغربية، حسبما أورده بيان نقله موقع فويس أوف أمريكا. وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية، أرانشا غونازليز لايا في البيان "تبقى اسبانيا على موقف ثابت يدعم البحث عن حل يجب أن يكون سياسيا وعادلا ومستداما ويقبله الطرفان وفقا لما تنص عليه لوائح مجلس السلم الأممي". وأضافت "ليس من الضروري أن تقوم اسبانيا بترقية حل ملموس ولكن بدعم جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل يقبله الطرفان". وجاءت هذه التصريحات بعد أسابيع عن التوتر الذي عرفته العلاقات بين المغرب وألمانيا بخصوص موقف هذا الأخير ازاء القضية الصحراوية. وقال الباحث بالمعهد الملكي الكانو بمدريد، هايزام اميراه فرنانديز ان "الخلاف مع ألمانيا كانت بمثابة اشارة وجهها المغرب للبلدان الأوروبية بخصوص ما قد يدفعونه إن اقدموا على انتقاد الاعتراف الأمريكي أو حاولوا قلبه". وكانت ألمانيا قد انتقدت شهر ديسمبر الفارط خلال اجتماع لمجلس السلم الأممي اعتراف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية بمقابل تطبيع النظام المغربي للعلاقات مع الكيان الصهيوني. وحسب هايزام اميراه فرنانديز فإن المغرب "تقوى" بإعلان ترامب، مشيرا أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن يستطيع إلغاء هذا القرار الذي يتعارض مع لوائح الأممالمتحدة التي تنص على تنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية. كما يتعارض هذا الاعلان أيضا مع السياسة التي تتبناها الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تساند حق الشعوب في تقرير مصيرها.