أقرت إسبانيا لأول مرة، بالمعارك الدائرة بين الجيش الصحراوي والمغربي في منطقة الكركرات في الصحراء الغربية المحتلة. واعترفت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، الأربعاء، للمرة الأولى بوجود مواجهات عسكرية بين الجيشين الصحراوي والمغربي. ودعت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية في تصريحات صحفية، إلى معالجة الوضع المتدهور بالصحراء الغربية من خلال هيئة الأممالمتحدة. وفي هذا السياق، أكدت وزيرة خارجية إسبانيا على ضرورة تحرك الأممالمتحدة من خلال تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء الغربية، وذلك للحيلولة دون تصاعد العمليات العسكرية في الصحراء الغربية. وأبدت الوزيرة الإسبانية "قلقها" إزاء تدهور الوضع في الصحراء الغربية، داعية الأممالمتحدة إلى بذل جهد للحفاظ على السلام في الإقليم. وجددت أرانشا موقف بلادها الداعم لجهود الأممالمتحدة، للتوصل إلى حل عادل لقضية الصحراء الغربية. وعادت القضية الصحراوية إلى الواجهة بعد أن أعلن المخزن في 13 نوفمبر الماضي، عن عملية عسكرية في معبر الكركرات، مما يخالف الاتفاق السابق الذي اعتبر منطقة الكركرات منزوعة السلاح. إثر ذلك، أعلنت الجمهورية الصحراوية، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأممالمتحدة. وفي حين يحاول المخزن فرض الأمر الواقع بإبقاء احتلال الأراضي الصحراوية، تطالب الحكومة الصحراوية باستفتاء لتقرير المصير، حسب مقررات الأممالمتحدة. ويشن الجيش الصحراوي هجمات مكثفة ضد تجمعات قوات الاحتلال المغربي، مكبداً إياها خسائر كبيرة، وسط تكتم من المخزن. يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن، في 10 ديسمبر الماضي، عن التوصل إلى "اتفاق" لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة، في خطوة أثارت موجة من الرفض لمخالفتها قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي.