أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني يوم الجمعة من مدينة عين ولمان (جنوبسطيف) بأن "ما تحقق في ملف الذاكرة خلال عهدة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون هام و معتبر ". و أوضح ذات المسؤول الحزبي في كلمته التي ألقاها بدار الثقافة مفدي زكريا خلال تجمع شعبي بمناسبة إحياء الذكرى ال 59 لعيد النصر (19 مارس من كل سنة) بأن "ما تحقق في ملف الذاكرة في عهدة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون هام و معتبر لأن الأمر يتعلق بحمل الطرف الفرنسي على الاعتراف بما اقترفته فرنسا الاستعمارية في حق الشعب الجزائري ". و أضاف السيد غويني بأنه "بالإضافة إلى دفع الطرف الفرنسي إلى الاعتراف بما ارتكبته فرنسا الاستعمارية في حق الجزائريين فإن الأمر يتعلق كذلك بالشروع في استرجاع الأرشيف الوطني و إرجاع عديد جماجم قادة المقاومة و الشهداء إلى الجزائر "و العملية متواصلة -على حد قوله -. و ثمن فيلالي غويني ما تحقق في مجال الذاكرة مضيفا بأن "ما تحقق يحتاج إلى المزيد و المرور إلى مرحلة تجريم الاستعمار تجريما كاملا و تقديم مقاربة جزائرية متكاملة في هذا الإطار تتعلق بالاعتراف الرسمي أولا ثم الاعتذار الصريح ثم تعويض مختلف الضحايا" . و اعتبر رئيس حركة الإصلاح الوطني مشروع قانون تجريم الاستعمار "عربون وفاء منا كجزائريين لشهداء الثورة التحريرية المظفرة". و ذكر السيد غويني الحضور المتكون من مناضلي حركته السياسية و إطاراتها المحلية و الوطنية بالحدث المقبل المتمثل في التحضير للانتخابات التشريعية قائلا بأن "حركته تريد إنجاح هذا الموعد". و ذكر في هذا الصدد بأن "تشكيلته السياسية قد شاركت في مختلف ورشات الإصلاح لأنها على قناعة تامة بأن التغيير يأتي باحترام الشرعية الدستورية و العمل وفق مقتضيات قانون الجمهورية و أحكام الإرادة الشعبية ". و بخصوص المجالين الاقتصادي و الاجتماعي دعا فيلالي غويني الحكومة إلى "اتخاذ مزيد من الإجراءات و التدابير و القرارات التي سيكون لها أثر اجتماعي إيجابي يحسن ظروف معيشة الجزائريين لاسيما مع اقتراب الشهر الفضيل و بذل مجهود أكبر للحد من ارتفاع الأسعار". و دعا فيلالي غويني مناضلي تشكيلته السياسية إلى الانتقال إلى عمق الجزائر وإلى بلديات ولاية سطيف ال60 و مداشرها لتسجيل انشغالات المواطنين و نشر خطاب الأمل و التفاؤل و التصدي وفق ما تسمح به القوانين لخطاب اليأس.