أدانت عديد من الأطراف عملية اغتيال رئيس تنسيقية الحركات الازوادية، سيدي ابراهيم ولد سيداتي ، أمس الثلاثاء في باماكو ، من طرف مسلحين مجهولين، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة المالية أنها ستفتح تحقيقا في ملابسات الهجوم. وقالت الحكومة المالية، في بيان نشرته على صفحتها على موقع (فيسبوك)، إنها "تدين هذا العمل الشنيع وتأسف لخسارة أحد اللاعبين المهمين في عملية السلام في مالي" ، مشيرة إلى أنه "سيتم فتح تحقيق لإلقاء الضوء على ملابسات ومرتكبي هذا العمل الذين سيتم تحديد هويتهم واعتقالهم وتقديمهم للعدالة". وأفادت العديد من وسائل الإعلام المالية أن "وزراء الدفاع والمحاربين القدامى ساديو كامارا ، والامن و الحماية المدنية موديبو كوني ، والمصالحة الوطنية إسماعيل واجوي ، توجهوا الى المستشفى الذي نقل اليه سيداتي حيث تمكنوا من مقابلة أقاربه". من جهتها، أدانت تنسيقية الحركات الازوادية هذا "العمل الجبان"، مطالبة في بيان لها ب "ضرورة إجراء تحقيق مستقل و شفاف يحظى بالتزام قوي من طرف السلطات الانتقالية ومن الاطراف المعنية بمسار السلام في مالي و من بينها الوساطة الدولية عبر بعثة الاممالمتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)". إلى ذلك ، أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي، محمد صالح النظيف الذي انتهت ولايته مؤخرا ، عن إدانته لعملية اغتيال سيداتي و أشاد بمساهمته في عملية السلام في مالي " من خلال مهارات الاستماع لديه ومواقفه البناءة". وقال محمد صالح النظيف إن سيدي إبراهيم ولد سيداتي ، "كان من بين أولئك الماليين الذين يؤمنون بحق ويعملون من أجل السلام والوحدة في مالي" ، كما كان " لاعبا مهما في المفاوضات وتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة" المنبثق عن مسار الجزائر. وقالت الوساطة الدولية في بيان صحفي أنها "تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ارتكبه أعداء السلام في مالي" ، وتطالب السلطات المالية "باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم مرتكبي هذه الجريمة النكراء للعدالة". وأكدت الوساطة الدولية "استعدادها ودعمها الثابت للتنفيذ الكامل لاتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر". ويعد ولد سيدي ابراهيم، أحد القادة الرئيسيين الازواديين، وقد وقع باسم تنسيقية الحركات الازوادية على اتفاق السلم و المصالحة في مالي ، المنبثق عن مسار الجزائر عام 2015 في باماكو.