رحبت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس بالتزام الأطراف المالية بالتوقيع على اتفاق السلام لدعم جهود المصالحة في مالي، وذلك من أجل إعادة بناء البلاد. ترحيب فرنسا جاء بعد التوقيع أمس عليه ميثاق المصالحة بباماكو من قبل تنسيقية حركة الأزاود، مجددة إشادتها بالوساطة الايجابية للجزائر في تحقيق هذا الانجاز الذي اعتبرته عظيما. وصرح فابيوس في بيان له مساء أول أمس أن بلاده تشيد مجددا بالوساطة الجزائرية، معربا أن فرنسا ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لمواكبة هذا الاتفاق الهام. وقد وقعت تنسيقية الحركات الأزوادية أول أمس على الاتفاق خلال احتفال بحضور الرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كايتا، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ممثلا للجزائر التي قادت الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين ورئيس بعثة الأممالمتحدة في مالي مونجي حمدي، كما نصبت لجنة المتابعة الدولية لاتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر وتعيين الجزائر على رأسها، والتي سيكون مقرها بباماكو. وكان رمطان لعمامرة ممثل الجزائر في مراسيم التوقيع على الاتفاق قد أوضح مؤخرا أنه بمجرد التوقيع على الاتفاق فان الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين التي تترأسها الجزائر ستتحول إلى لجنة متابعة.