افتتح يوم الاثنين بقصر الثقافة مفدى زكريا بالجزائر العاصمة المعرض الوطني لفن الخط العربي و الزخرفة والمنمنمات بمشاركة أكثر من 50 رسام اختاروا الحرف العربي و الزخارف العربية للتعبير عن احاسيسهم. و يتواصل هذا المعرض الذي ينظمه النادي الجزائري للخط العربي و الزخرفة الذي يرأسه الخطاط رضوان شكال عفاري الى غاية 3 ماي المقبل برواق باية. إقرأ أيضا: تدشين معرض جماعي للفن التشكيلي برواق باية بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة و يمكن لزواره اكتشاف سحر و رونق هذه الفنون الاسلامية التي تميزها الدقة و التحكم في الاشكال و ذلك من خلال ما تتجلى من الاعمال المعروضة التي تفوق ال 100 لوحة تنوعت بين الزخرفة و المنمنمات والخط العربي بمختلف الخطوط التي استخدمها المبدعون من الثلث (خط صغير) و الثلث الجالي (خط كبير) و خط النسخ الذي تكتب به المصاحف و يتميز بقيمة جمالية و وضوح. كما تعرض لوحات اخرى بالخط المغربي و الديواني و الرقعي في حين استعمل المشاركون ايضا الخط الفارسي و الكوفي. و اوضح الخطاط كريم بالجي الذي يشارك بلوحتين بخصوص مستقبل هذا الفن الاصيل الذي له مكانة هامة في الجزائر ان "هناك في الجزائر نهضة في الخط العربي و إقبال كبير على تعلمه و اتقانه كما يعرف هذا الفن العريق، كما اضاف، ازدهارا في الكثير من البلدان الشهيرة بهذا الفن على غرار ايران التي يتألق فيها الخط الفارسي و كذا تركيا المعروفة بخط الثلث اما في الجزائر فنجد، كما قال، "تفوق في خطي الثلث و النسخ و المغربي و ايضا المدرسة الشامية". و اضاف هذا الرسام الذي ابدى اهتماما بالخط منذ الصغر انه واكب حبه لهذا الحرف العربي كل مراحل دراسته وواصل تكوينه على يد الشيخ الكبير محمد شريفي الذي كون جيلا من الخطاطين في الجزائر و أنجز ستة مصاحف. و كانت اعمال الشيخ شريفي حاضرة بالمعرض و جلبت اهتمام الزوار لدقتها و حرفيتها اضافة الى جمالها. وشارك ايضا في فعاليات المعرض الخطاط مولاي عبد الرحيم عضو في النادي المنظم للتظاهرة بأعمال ذات قيمة فنية كبيرة علما بانه نال عدة جوائز و حاز على المرتبة الثالثة عالميا في خط النسخ كما صرح. و يبرز هذا المعرض الذي شهد تنوع في المشاركين من اختلاف أعمارهم و كذا تنوع الأعمال المعروضة حيث عرضت لوحة للخط العربي من انجاز طفلة لا تتعدى ال10 سنوات. و الى جانب الخط عرضت اعمال متميزة في فن الزخرفة و المنمنمات و لم تقتصر المشاركة على الرجال بل شمل المعرض لوحات لفنانات في الزخرفة و المنمنمات من بينهم امال ضيف الله و هي مهندسة معمارية عشقت زخارف العمارة الإسلامية و الى جانب الرسم تبنت امال هذا الفن في عملها كمهندسة معمارية و حصنت تكوينها في مجال الزخرفة المعمارية بدراسة هذا الفن لمدة سنة بتركيا و تقوم حاليا بالتكوين حيث فتحت مدرسة خاصة لهذا الفن تستقبل كل من يرغب في التعلم من كل الاعمار.