افتتح، يوم الخميس بمقر وزارة الشؤون الخارجية، معرض لبيع المنتوجات التقليدية والفنية الوطنية لفائدة السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وأشرف على افتتاح المعرض, الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى التعريف بالمنتوج المحلي التقليدي وترقية الصناعة التقليدية كمورد للثروة خارج المحروقات, كل من وزير الشؤون الخارجية, صبري بوقدوم, ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, ووزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي, محمد علي بوغازي. وبالمناسبة, أشار السيد بوقدوم إلى ان هذا المعرض يعد "فرصة للتعريف بجمال الأعمال الفنية التي أبدع فيها حرفيونا لإبراز الإرث الحضاري المتنوع والتراث الوطني الأصيل التي تزخر به الجزائر", مؤكدا عزم قطاعه الوزاري على الاضطلاع بدوره في ترقية الاقتصاد الوطني بتسطير "برنامج ثري" في هذا الشأن. وبعد أن نوه بالجهود التي بذلت لتنظيم هذا المعرض, أشار وزير الشؤون الخارجية إلى "دور سفراء الدول الصديقة في التعريف والترويج بالمنتوج الوطني بالخارج" وفي "إيصال الصورة الجميلة لمنتوجاتنا الثقافية والتقليدية إلى الخارج". ومن جانبها, تطرقت السيدة كريكو إلى الآليات التي سطرتها دائرتها الوزارية من أجل تشجيع الإبداع الشباني في مجال المقاولاتية الاقتصادية, مبرزة "الإرادة السياسية القوية" لترقية هذا المجال والرفع به إلى أعلى المستويات. أما السيد بوغازي, فقد أوضح أن المعرض يعد "ثمرة التضامن الوزاري" لكونه ينظم بالتنسيق بين قطاعات ثلاث, معتبرا أن هذه المبادرة "تعطي بعدا ملموسا للدبلوماسية الاقتصادية", وتعكس في الوقت نفسه, "تشجيع الحكومة لشريحة الحرفيين وتقدير مكانتهم كسفراء للثقافة الجزائرية العريقة". وأضاف أن المعرض يهدف إلى "ترقية الصناعة التقليدية كمورد للثروة والولوج إلى الأسواق العالمية في إطار ترقية الصادرات خارج المحروقات بما من شأنه الإسهام في التنمية الوطنية الشاملة".