دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اليوم الجمعة من بلدية الذرعان (غرب الطارف) إلى العمل "يدا بيد من أجل تصحيح أوجه القصور وإنعاش الاقتصاد" من أجل تمكين هذه الولاية ذات الطابع السياحي بامتياز من الاستفادة أكثر من موقعها الجغرافي الاستراتيجي. وخلال تجمع شعبي نشطه بقاعة سينما الذرعان في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة, أوضح السيد مقري أن هذا الموعد الانتخابي يشكل "فرصة" من أجل انتخاب ممثلين "حقيقيين" للشعب داخل المجلس الشعبي الوطني المقبل من خلال العمل "يدا بيد" لتجسيد برنامج حركة مجتمع السلم الرامي إلى "تصحيح أوجه القصور" وتمكين هذه الولاية السياحية من الاستفادة أكثر من موقعها الجغرافي الاستراتيجي. وبعد أن أبرز مختلف المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها هذه الولاية الواقعة بأقصى شمال شرق البلاد, أردف رئيس حركة مجتمع السلم بأنه على الرغم من "هذه المؤهلات الكبيرة والمتنوعة (موارد مائية وصيدية وفلاحية وحيوانية و نباتية) لم تعرف ولاية الطارف التقدم المنشود في مجال التنمية المحلية ولم تتمكن من تحقيق الإقلاع واغتنام ثرائها الطبيعي للمساهمة في خلق الثروة ومناصب الشغل بالنسبة للمواطنين". وعلاوة على ذلك, سلط السيد مقري الضوء أمام مناضلي حركة مجتمع السلم والمتعاطفين معها على ضرورة العمل على تجسيد "الحلم الجزائري" الذي تقترحه هذه التشكيلة السياسية والذي يتضمن "التشمير عن السواعد" من أجل تحسين ظروف معيشة المواطنين الذين يطمحون إلى حياة أفضل و"التكفل الفعال بجميع المجالات لاسيما تلك المتعلقة بالصحة و التربية". كما تحدث عن "ضرورة ترقية المؤسسة الاقتصادية وتنمية مختلف قطاعات الأنشطة التي تسجل تأخرا كبيرا". وأردف رئيس حركة مجتمع السلم : "لقد جئنا نقترح حلولا للاستثمار في المؤهلات والموارد من خارج المحروقات و إصلاح الأخطاء المرتكبة في الماضي", داعيا إلى "وضع الأحقاد والضغائن جانبا من أجل التمكن من المضي نحو الأمام وبناء مؤسسات قوية تستجيب لتطلعات المواطنين". وأشار السيد مقري إلى أنه "في حال تزكية حركة مجتمع السلم فإنها تعتزم التحاور مع مجموع التشكيلات السياسية", مؤكدا بأن مهمة ممثلي الشعب بالمجلس الشعبي المقبل ستكون "الحرص على بناء دولة ديمقراطية شعبية واجتماعية تستلهم مرجعياتها من مبادئ بيان أول نوفمبر 1954 والوفاء لعهد شهداء ثورة التحرير المجيدة". وذكر السيد مقري في هذا الصدد ب"التاريخ الثوري للطارف والقاعدة الشرقية إضافة إلى التضحيات المقدمة من طرف شهدائها من أجل استرجاع الاستقلال", منوها في كلمته بالرئيس الراحل الشاذلي بن جديد المنحدر من هذه الولاية الحدودية. وختم السيد مقري كلمته بدعوة المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار المرشحين الذين تقترحهم تشكيلته السياسية والذي وصفهم بأنهم "قادرون على تولي مهمة التشريع في المجلس الشعبي الوطني المقبل و إحداث التغيير الإيجابي المنشود".