اعتبر عبد الرزاق مقري، رئيس تحالف حركة مجتمع السلم الانتخابات القادمة «فرصة للارتقاء بالوطن ولاستدراك الضعف وتصحيحه». وقال السيد مقري، لدى تنشيطه أمس، لتجمع شعبي باسم تحالف «حمس» بولاية غليزان، في إطار اليوم السادس من الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي، أن «دخولنا لهذه العملية السياسية يعبّر عن إرادتنا لجعل من الانتخابات المقبلة فرصة لخدمة الوطن واستدراك النقص والضعف». وأشار إلى أن الانتخابات التشريعية جاءت في «وقت صعب» وتمثل «فرصة لتخليص الوطن من المخاطر التي تنتظره وذلك بحكم خوفنا على وطننا وشبابنا»، داعيا المواطنين إلى المشاركة بقوة في هذه الانتخابات. ودعا رئيس حركة مجتمع السلم إلى جعل المنافسة السياسية بين مختلف الأحزاب المشاركة في الانتخابات على أساس البرامج والأفكار، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية لديها «برنامج بديل سهر على تسطيره 134 إطارا من خبراء ووزراء سابقين». كما تطرق مقري إلى القدرات الفلاحية والاقتصادية لولاية غليزان، داعيا إلى العمل على تنويع الاقتصاد الوطني في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. والتي قال إنها «تعتمد على مداخيل المحروقات بنسبة 90 بالمائة». وكان مقري خلال إشرافه مساء الأربعاء الأخير، على تجمع شعبي بمدينة أولف بولاية أدرار، قد دعا إلى ضرورة إعطاء الجنوب الجزائري نظرة خاصة بالنظر للخصوصيات التي يتميز بها. وقال إن «ذلك يستوجب علينا أن نفكر من الآن في سن قوانين تتماشى وتلك الخصوصيات من أجل إحداث ثورة اقتصادية بالجنوب»، لأنه وفق نفس المتحدث «الخيرات موجودة وتبقي الإرادة السياسية وحدها لأخذ القرارات بغية استغلال المقومات خاصة في الفلاحة والسياحة والثروات الطبيعية، وإعطاء المواطن تسهيلات لأجل أن يشارك في العملية الاقتصادية».وحسب رئيس حركة «حمس» فإنه لا يوجد مشكل العقار في الجنوب، مشيرا إلى أن حزبه «له أفكار وبرامج لتغيير وجه المنطقة وقدم رجال أكفاء بنظافة اليد من أبنائكم لأجل أن يرفعوا انشغالاتكم بكل صدق وإخلاص». ودعا رئيس تحالف حركة مجتمع السلم إلى مساندة برنامج تشكيلته السياسية لخوض غمار تشريعيات الرابع ماي المقبل. وقال إن مشاركة التحالف في هذه الاستحقاقات تأتي لتأكيد الالتزام بميثاق الشهداء وعزيمة المجاهدين لبناء دولة قوية ذات سيادة شعبية في إطار مبادئ الشريعة الإسلامية.