تتواصل الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو المقبل بتندوف للظفر بأحد المقاعد الثلاثة الممنوحة للولاية في الغرفة السفلى الجديدة، في أجواء تتميز بتركيز المترشحين أكثر على اللقاءات الجوارية ووسائل التواصل الاجتماعي لاستمالة وإقناع الناخبين ببرامجهم. وما تجدر الإشارة إليه أن هذه الحملة الانتخابية، التي تدخل أسبوعها الثاني والتي تشهد عرضا محتشما للملصقات الدعائية عبر اللوحات الاشهارية، لم تسجل سوى تجمعا شعبيا واحدا إلى حد الآن بهذه الولاية الحدودية، حيث يركز المترشحون فيها على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لبرامجهم وأيضا النشاطات الجوارية سواء عبر مقرات المداومات أو الخرجات الميدانية عبر الشوارع و الأحياء لإقناع الناخبين بالتصويت لفائدة قوائمهم. وأعرب عدد من ممثلي المجتمع المدني بتندوف في تصريحات لوأج، عن تطلعهم إلى جزائر أفضل، من خلال التشريعيات القادمة والتي وصفوها "بالتاريخية و مصيرية للبلاد و فرصة أخرى للتغيير نحو الأفضل". وفي هذا الصدد، أوضح رئيس جمعية "مالك بن نبي العلمية و الثقافية"، حسين عماري، أنه كفاعل جمعوي "يثمن عزم الدولة في التغيير السياسي و فتح المجال أمام الشباب و إعطاءهم الفرصة في المشاركة في التغيير و تسيير شؤون البلاد". ومن جهته، عبر رئيس جمعية "أصيلة " الثقافية، عبد المجيد عيساوي، عن أمله في الوصول إلى برلمان يضم كوكبة من الشباب، معتبرا أن ذلك سيساهم و ب"فعالية" في تطوير مجالات التنمية محليا و وطنيا. وتتنافس القوائم الانتخابية ( 20 حزبا سياسيا و21 قائمة حرة) بولاية تندوف في هذه الحملة الانتخابية بكل الوسائل و الطرق القانونية مع الحرص على تطبيق البروتوكول الصحي المعتمد للوقاية من تفشي فيروس كورونا، كما أوضح المكلف بالإعلام لدى مندوبية السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، عبدة صمباوي . وقد سخرت ذات الهيئة وتحسبا للموعد السياسي القادم 198 مكتب اقتراع منها 10 مكاتب تصويت متنقلة لفائدة الناخبين بالمناطق النائية و البدو الرحل لبلديتي أم العسل و تندوف موزعين عبر 26 مركز انتخاب، منها 22 مركز ببلدية تندوف و 4 مراكز ببلدية أم العسل. وتحصي ولاية تندوف هيئة ناخبة يتجاوز تعدادها 100.600 ناخبا وناخبة، حسب معطيات المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات.