أشارت بعض الصحف الصادرة يوم الاثنين بوهران إلى أن الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو تعرف تجاوبا "كبيرا" للمواطنين الذين يقبلون على التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية التي ينشطها قادة الأحزاب السياسية والمترشحون الأحرار. وفي هذا الإطار, أبرزت جريدة "الجمهورية" أن مسؤولي الأحزاب يواصلون خرجاتهم من خلال تنشيط تجمعات شعبية في مختلف ولايات الجمهورية تعرف تجاوبا "كبيرا" من طرف المواطنين الذين يحضرونها بقوة ,فيما فضل ممثلو القوائم الحرة وبعض القوائم الحزبية التنقل للمداشر والقرى النائية من اجل الاحتكاك بالمواطنين والتعرف على مشاكلهم والنقائص التي يعانون منها لا سيما من الناحية الاجتماعية. وأشارت الجريدة إلى انه يتم خلال هذه التجمعات واللقاءات الجوارية تجديد الدعوة من اجل المشاركة بقوة في الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي يكون " بمثابة انطلاقة لبناء مؤسسات منتخبة شرعية والتي سيتحمل المواطن مسؤولية شرعيتها وكفاءة أعضائها باعتباره هو من سيختار الأكفأ والأجدر لتمثيله في الغرفة السفلى للبرلمان". وخصصت "الجمهورية" سبع صفحات في ملفها الخاص بالتشريعيات تناولت من خلالها مجريات اليوم الحادي عشر من الحملة الانتخابية ونقلت أبرز تصريحات منشطي الحملة التي أكدت على المشاركة القوية في الموعد الانتخابي المقبل "لدعم البناء الديمقراطي وتكريس التغيير الفعلي". ومن جهتها, سلطت يومية "واست تريبين" الناطقة بالفرنسية الضوء على نشاطات الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني مشيرة إلى "الاهتمام الذي يوليه الموطنون لها بعد أن صارت تدخل شيئا فشيئا في يوميات الجزائريين". ولفتت الجريدة إلى أن منشطي الحملة كثفوا من خرجاتهم عبر مختلف مناطق الوطن لاستعراض برامجهم الانتخابية والتأكيد على أهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل في "إحداث التغيير الفعلي والقطيعة مع ممارسات الماضي". أما يومية "كاب اوست" الناطقة بالفرنسية فقد تطرقت إلى "الصعوبات" التي يواجهها خلال الحملة الانتخابية بعض المرشحين الذين يخوضون لأول مرة هذا السباق السياسي ملاحظة "أنهم يفتقدون التجربة في هذا الميدان وأنهم لم يقدموا برنامج انتخابي واضح علاوة على عدم إعدادهم لإستراتيجية للاتصال الجواري". وأرجعت الجريدة هذا الوضع إلى "غياب الثقافة السياسية" لدى بعض المترشحين الذين يتقدمون لأول مرة للانتخابات التشريعية. ومن جابتها, أفردت جريدة "الوطني" صفحتين لتغطية مجريات الحملة الانتخابية حيث نقلت تصريحات بعض منشطي الحملة في يومها الحادي عشر والذين اجمعوا على أن هذا الاستحقاق يمثل "فرصة لإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي".