صرح الناخب الوطني جمال بلماضي، اليوم الثلاثاء بالجزائر، "بأن المباريات الودية الثلاثة التي سيلعبها المنتخب الجزائري لكرة القدم ، ضدّ منتخبات موريتانيا و مالي و تونس في يونيو الجاري، تعتبر كلها "مواجهات مهمة" مشيرا الي ضرورة تحقيق نتائج ايجابية للارتقاء في الترتيب العالمي للفيفا". وأوضح الناخب الوطني خلال ندوة صحفية نشطها اليوم الثلاثاء بالمركز الوطني الفني بسيدي موسى قائلا:" لنا فرصة سانحة لخوض مباريات ودية، لكن بالنسبة لي، تعتبر هذه المباريات مواعيد تحضيرية هامة جدا ستسمح لنا بإعطاء وقت للعب لبعض العناصر، كما أن هناك أيضا ترتيب الفيفا الذي يدخل في الحسبان، مما يتطلب منا تحقيق نتائج ايجابية". وسيشرع أبطال إفريقيا في سلسلة المباريات الودية يوم الخميس 3 يونيو ضد موريتانيا بالبليدة على الساعة ال 45 ر20سا) قبل مواجهة مالي (يوم 6 يونيو بنفس الملعب وفي نفس التوقيت) و الثالثة و الأخيرة ضدّ المنتخب التونسي يوم 11 يونيو الجاري بملعب حمادي العقربي برادس (تونس) . وتحسبا لهذه المواعيد، وجه بلماضي الدعوة ل 30 لاعبا منهم لاعب محلي واحد، و يتعلق الأمر بحارس مرمى أولمبي المدية (الرابطة الجزائري الأولى)، عبد الرحمن مجادل. ويقول بلماضي في هذا السياق :" سنعمل كل ما في وسعنا،لنكون ضمن الخماسي الإفريقي الأول في تصنيف الفيفا، من اجل خوض مباريات الإياب لمرحلة السد لمونديال-2022 بميداننا، إذا تأهلنا إن شاء الله. آخذ هذا بعين الاعتبار تفاديا لتواجدنا أسفل الخماسي المذكور، وهو ما قد يقلل من حظوظنا"، مضيفا :" هناك هدف تحسين مستوانا، لسنا معصومين من الخطأ، و ليس من حقنا التفريط في تواريخ الفيفا التي تسمح للاعبين بالكشف عن قدراتهم في ظروف أخرى أقل ضغطا. و الهدف الآخر يتمثل في استرجاع الآليات، كما هناك أشياء أخرى يفرض علي أخذها بعين الاعتبار". = سنواجه صعوبات أمام منتخب موريتانيا = وفي تحليله لمستوى منافسيه المقبلين في المباريات الودية، لم يبخل بلماضي في الثناء على منافسه الأول موريتانيا الذي يشرف على تدريبه الناخب الفرنسي كورانتان مارتنس حيث قال: "يوجد منتخب موريتانيا في تحسن مستمر و الذي شارك في كأس إفريقيا الأخيرة كما انه تعادل مع نظيره المغربي ذهابا و إيابا في تصفيات كان-2021، فهو قادر على خلق مشاكل لنا. انها مباراة جديرة بالاهتمام، حيث سيلعبون بعزيمة أكبر، و سيكونون محفزين بما فيه الكفاية، ليخلقوا لنا صعوبات. وأحسن دليل على ذلك، انهزام منتخب اسواتيني بصعوبة كبيرة أمام السنغال (1-0). وبخصوص المواجهة الودّية الثانية في برنامج الخضر ، شبه بلماضي مالي بمنتخب ببوركينا فاسو أحد منافسي الخضر في الدور التصفوي الثاني لمونديال-2022 بقطر حيث يقول: "لقد اخترنا خوض 3 لقاءات ودية متتالية . فمنتخب مالي (المنصف تاسعا إفريقيا) يملك إمكانيات كبيرة كون 30 لاعبا منه ينشطون بأوروبا . أحترم كثيرا هذا المنتخب حيث يملك عدة مواصفات مشتركة مع المنتخب البوركينابي، بل أحسن منه". إقرأ ايضا: مقابلة ودية: المنتخب الجزائري للمحليين يواجه بوروندي يوم 16 يونيو بالملعب الجديد بوهران أما المقابلة الثالثة، التي ستكون أمام منتخب تونس منشط الدور النصف النهائي من كاس أمم إفريقيا 2019 و صاحب المركز الثاني في ترتيب الفيفا للمنتخبات الإفريقية فتعد بالكثير باعتبارها داربي مغاربي. ويقول الناخب الوطني عن منافسه الثالث ما يلي:"إنه منتخب صعب المنال في دربي مغاربي مثير الذي يعد بالكثير. إنه منتخب متعود على لعب الأدوار الأولى في كاس إفريقيا، و متعود على التأهل الي المونديال. إنه منافس هام بالنسبة لنا". كما تطرق بلماضي خلال حرجته الاعلامية عن بداية الدور التصفوي الثاني لمونديال-2022 المؤجلة لشهر سبتمبر بسبب جائحة كوفيد-19 حيث قال:"أفكر كثيرا في مباراتي شهر سبتمبر و ضرورة أن نكون جاهزين منذ البداية، حيث سنصب كل هذا العمل في هذا الاتجاه". أخيرا، أكد بلماضي بأنه لن يولي أهمية كبيرة لمسالة الرقم القياسي لعدد المقابلات الذي يحمله منتخب كوت ديفوار ب 26 مباراة حيث يوجد الخضر على بعد مباراتين فقط لمعادلة رقم الإيفواريين حيث قال في هذا الصدد : "سلسلة النتائج الايجابية تسير في اتجاه العمل الذي قمنا به لحد الآن. إذا كان اللاعبون جاهزين، فليس هناك ما يمنعنا من التذكير به. هذا هو الأهم. ولا أنظر لهذا الرقم، لأنه ثانوي". للتذكير، تدخل هذه المباريات ضمن البرنامج التحضيري ل "الخضر" تحسبا للدور الثاني من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم قطر-2022، المقرر في شهر سبتمبر حيث يدشن أبطال إفريقيا التصفيات داخل الديار أمام جيبوتي قبل التنقل الى واقادوقو لملاقاة بوركينافاسو، ثم استقبال النيجر، ضمن لقاءات المجموعة الأولى.