استقبل رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، اليوم الخميس، وفدا برلمانيا صحراويا برئاسة السيد جمال البندير، نائب رئيس المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا بالبرلمان الإفريقي، حسبما أفاد به بيان للمجلس. وأعرب السيد قوجيل، للوفد الصحراوي - في مستهل اللقاء - عن "ارتياحه لتحسن الحالة الصحية للرئيس الصحراوي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) السيد إبراهيم غالي، الذي يتماثل للشفاء"، وفقا لذات البيان. كما جدد رئيس مجلس الأمة بالمناسبة، "التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي للجزائر من القضية الصحراوية، والذي عبر عنه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في عديد المناسبات، والمرتكز على مبدأ حق الشعب الصحراوي الشقيق في تقرير مصيره غير قابل للتصرف، وفق مقتضيات تتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة ذات الصلة"، وفق ذات البيان. ودعا السيد قوجيل بالمناسبة، "المجتمع الدولي ولا سيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لمواجهة محاولات تجاوز الشرعية الدولية من خلال الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية والقانونية تجاه هذا الملف، عبر تبني مقاربة حقيقية على الأرض تتوخى التعامل الجاد مع تركة قاتمة لقرارات تناست أو انتهكت بطريقة أو بأخرى حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، لمدة قاربت نصف قرن، كان ضحيتها الإنسان الصحراوي. ومن جانبه، "تقدم الجانب الصحراوي بشكره وامتنانه للجزائر قيادة وشعبا على إثر الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى نظيره الرئيس الصحراوي، الذي يستكمل علاجه بالجزائر"، يضيف البيان. إقرأ أيضا: الرئيس غالي يثمن المواقف "الواضحة والصريحة" للرئيس تبون وقد "اعتبر الطرفان النتائج المحققة خلال الفعاليات الأخيرة للبرلمان الإفريقي مقدمة واعدة لاستعادة الدور المنشود لدبلوماسية برلمانية في خدمة تطلعات وآمال شعوب القارة، حيث شكل التنسيق والتعاون داخل هذا المحفل البرلماني القاري من خلال ترقية أفضل الأساليب للرفع من العمل البرلماني الإفريقي متعدد الأطراف، بما يتواءم مع طموحات الأفارقة وتعزيزا للشراكة والتكامل الإفريقي المرجو، للوصول إلى استقلالية القرار السياسي الإفريقي ،صلب هذا اللقاء". وفي هذا الصدد، أكد الطرفان على "الحاجة إلى العمل بنضالية أكبر من أجل أن تبقى المؤسسة التشريعية القارية موئلا للممارسات الحميدة ومكسبا لجميع الأفارقة، ومجسدا لطموحات وآمال أجيال الاستقلال واليوم". ولن يتأتى ذلك، يضيف المجلس في بيانه،" إلا عبر مجابهة كل المحاولات التي تسعى إلى الزج بأساليب تتنافى مع ما هو متعارف عليه في الولوج للمناصب في مختلف الهيئات، عبر رهن العمل البرلماني القاري في أُتون سياسات عصب ترتكز على المساومات وشراء الذمم لتحقيق أهداف باتت معروفة". وقد شكل اللقاء "فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية بين البرلمانين وسبل تعزيزها عبر تفعيل مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية، فضلا عن التطرق إلى الوضع السياسي والقانوني الراهن للقضية الصحراوية على كافة المستويات، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك على المستوى الجهوي والقاري، لا سيما بعد قرار مجلس الأمن الأخير شهر أبريل الماضي"، وفقا لذات البيان. وحضر اللقاء عن الجانب الصحراوي السيد جمال البندير عضو البرلمان الصحراوي، نائب رئيس المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا بالبرلمان الإفريقي، والسيدة مريم محمدو، عضو البرلمان الصحراوي، عضو البرلمان الإفريقي بحضور سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، السيد عبد القادر الطالب عمر.