استقبل صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الخميس، بمقر مجلس الأمة، وفداً برلمانياً صحراوياً. يتكون من جمال البندير، عضو البرلمان الصحراوي، نائب رئيس المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا بالبرلمان الإفريقي. ومريم محمدو، عضو البرلمان الصحراوي، عضو البرلمان الإفريقي. وأعرب صالح ڨوجيل، للوفد الصحراوي عن ارتياحه لتحسن الحالة الصحية للرئيس الصحراوي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) إبراهيم غالي، الذي يتماثل للشفاء. ومن جانبه، تقدّم الجانب الصحراوي بشكره وامتنانه للجزائر قيادة وشعباً. إثر الزيارة التي قام بها عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، إلى نظيره الرئيس الصحراوي، الذي يستكمل علاجه بالجزائر. واعتبر الطرفان النتائج المحققة خلال الفعاليات الأخيرة للبرلمان الإفريقي مقدمة واعدة. لاستعادة الدور المنشود لدبلوماسية برلمانية في خدمة تطلعات وآمال شعوب القارة. حيث شكّل التنسيق والتعاون داخل هذا المحفل البرلماني القاري. من خلال ترقية أفضل الأساليب للرفع من العمل البرلماني الإفريقي متعدد الأطراف. بما يتواءم مع طموحات الأفارقة وتعزيزاً للشراكة والتكامل الإفريقي المرجو. للوصول إلى استقلالية القرار السياسي الإفريقي. وأكد الطرفين، على الحاجة إلى العمل بنضالية أكبر من أجل أن تبقى المؤسسة التشريعية القارية موئلاً للممارسات الحميدة. ومكسباً لجميع الأفارقة ومجسداً لطموحات وآمال أجيال الاستقلال واليوم. ولن يتأتى ذلك إلاّ عبر مجابهة كل المحاولات التي تسعى إلى الزّج بأساليب تتنافى مع ما هو متعارف عليه في الولوج للمناصب في مختلف الهيئات. عبر رهن العمل البرلماني القاري في أُتون سياسات عُصب ترتكز على المساومات وشراء الذمم لتحقيق أهداف باتت معروفة. ومثّل اللقاء فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية بين البرلمانين وسُبل تعزيزها عبر تفعيل مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية. فضلاً عن التطرق إلى الوضع السياسي والقانوني الراهن للقضية الصحراوية على كافة المستويات. والمواضيع ذات الاهتمام المشترك على المستوى الجهوي والقاري. لا سيما بعد قرار مجلس الأمن الأخير شهر أفريل الماضي. و جدّد رئيس مجلس الأمة التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي للجزائر من القضية الصحراوية. ودعا المجتمع الدولي ولا سيما الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لمواجهة محاولات تجاوز الشرعية الدولية. من خلال الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية والقانونية تجاه هذا الملف.