أدان حقوقيون بالمملكة المغربية, اعتقال الناشط نور الدين العواج, يوم الثلاثاء, والذي لا تزال أسباب اعتقاله مجهولة لحد الساعة, مطالبين بإطلاق سراحه, حسبما أوردته تقارير اعلامية مغربية. و نقلت التقارير عن بيان صحفي مشترك, لهيئة مساندة الراضي والريسوني ومنجب وباقي ضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب, واللجنة المحلية بالدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير, إن عناصر أمن بالزي المدني, اعتقلت الناشط نور الدين العواج, "مباشرة بعد انتهاء الوقفة التضامنية مع الصِحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي وعماد ستيتو, والمنظمة على هامش محاكمتهم بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء, يوم الثلاثاء". وأضافت الهيئتان, أن نور الدين العواج, يوجد حاليا بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في إطار الحراسة النظرية, مشيرة إلى أنه سيعرض, الخميس 17 يونيو من الشهر الجاري امام النيابة العامة. واعتبرت الهيئتان الحقوقيتان , أن اعتقال الناشط الحقوقي العواج, والذي لا تزال أسبابه مجهولة لحدود الساعة "حلقة جديدة من حلقات ترهيب المتضامنين مع عمر الراضي وسليمان الريسوني, وفصلا آخر من فصول الرعب والانتقام وتصفية الحسابات مع المنتقدين والمخالفين للتوجهات الرسمية"، حسب ما جاء في البيان. وطالبت هيئة مساندة الراضي والريسوني ومنجب وباقي ضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب واللجنة المحلية بالدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير, بإطلاق سراح نور الدين العواج, معلنة عن تضامنها اللامشروط معه. و كان الناشط الحقوقي المغربي نور الدين العواج, قد ادلى قبل اعتقاله من أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء, الثلاثاء, أين كان يحاكم الصحفي سليمان الريسوني , بتصريحات نارية ضد النظام المغربي , عبر تسجيل مصور( فيديو), اتهم فيه السلطات المغربية بمحاولة "قتل الصحفي سليمان الريسوني بدم بارد" واصفا ما يعيشه المغرب ب"الكارثة" بسبب "السياسات الفاشلة" للنظام المغربي. واعتبر الناشط الحقوقي, اعتقال سليمان الريسوني بمثابة "اعتقال للصحافة الحرة و حرية التعبير" في المملكة, مبرزا, ان كل الاصوات الحرة, "التي فضحت الفساد تقبع في السجون في حين ان العصابة الحقيقية تعيش فوق القانون". وقال نور الدين العواج, إن المغرب" يسير الى الهاوية" بالنظر الى الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية, و التي تعكس, وفقه, "الفشل البليغ لدكتاتورية النظام المغربي", محملا سلطات المملكة مسؤولية ما تعيشه البلاد من "فساد واعتقالات تعسفية " كما وصف ذات الناشط الحقوقي , الدبلوماسية المغربية ب "الفاشلة" في ظل غياب "الرؤية" , مشيرا الى ان "العزلة الدولية " التي يعيشها المغرب, سببها " تدهور وضع حقوق الانسان", خاصة مع ما تقوم به السلطات من"اعتقالات تعسفية". اقرأ أيضا : المغرب: "مراسلون بلا حدود" تراسل الأممالمتحدة بشأن الصحفيين الريسوني والراضي واعتبر الناشط المغربي, ان الحل لما يعيشه المغرب من أوضاع مزرية في "انتفاضة الشارع ", قائلا " كفى من الصمت و التفرج فقط .. كفى من الاستعباد والذل و المهانة . الشارع هو الحل لرحيل العصابة ". و كانت منظمة العفو الدولية "أمنيستي", قد أدانت في وقت سابق, تكثيف السلطات المغربية لحملتها القمعية, ضد الحريات, طالت نشطاء على مواقع "الفايسبوك" وصحفيون.. تعرض الكثير منهم للهجوم, لمجرد انتقادهم للملك أو غيره من المسؤولين. ودعت المنظمة, سلطات المملكة المغربية إلى ضرورة تعديل القانون الجنائي المغربي, الذي أكدت أنه "يحتفظ بترسانة من الأحكام التي تجرم حرية التعبير واستخدمت بشكل غير قانوني لقمع المعارضة في البلاد". وطالبت المنظمة السلطات المغربية ب"إصلاح القانون الجنائي بشكل عاجل من أجل تجريم المواد التي استخدمت لقمع حرية التعبير". ويواجه الصحفيون والنشطاء و الفنانون بالمغرب استهدافا يصل لحد الاعتقال والسجن , جراء انتقادهم لسلطات المملكة , التي "سخرت المواقع المقربة من أجهزتها الأمنية", لنشر مئات المقالات, بما في ذلك معلومات خاصة عن الأفراد المستهدفين تضمنت "السجلات المصرفية والممتلكات, ولقطات من محادثات إلكترونية خاصة, ومزاعم حول علاقات جنسية وتفاصيل السيرة الذاتية.." وفق ما تؤكده منظمات حقوقية دولية.