طالب مجددا نشطاء مغاربة في فيديو جديد بإطلاق سراح الصحفي سليمان الريسوني, الذي يواجه خطر الموت بعد أن تجاوز اضرابه عن الطعام شهرين, داعين الى متابعته في حالة سراح وتمكينه من محاكمة عادلة, حسب ما تداولته تقارير اعلامية مغربية. وقالت الصحفية المغربية, هاجر الريسوني ابنة شقيق سليمان, في الفيديو "إن أكبر أماني عائلة الريسوني هو أن يبقى سليمان المضرب عن الطعام منذ شهرين على قيد الحياة". وأوضح الناشط الحقوقي خالد البكاري أن "الحالة الصحية لسليمان الريسوني مقلقة خاصة بعد أن وصل إضرابه عن الطعام 61 يوما". من جهته, دعا النائب البرلماني عن "فدرالية اليسار الديمقراطي", عمر بلافريج إلى "متابعة الريسوني في حالة سراح وأن يتمتع بمحاكمة عادلة". كما دعا النشطاء الى التدخل لإنقاذ حياة الصحفي سليمان الريسوني المعرض لموت محقق بعد أن تجاوز إضرابه عن الطعام الشهرين. و في سياق متصل, أعلنت اللجنة المحلية بالدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير وهيئة مساندة الريسوني والراضي ومنجب, عن تنظيم وقفة تضامنية مع الصحفيين عمر الراضي وعماد استيتو, ظهيرة يوم غد الثلاثاء أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك تزامنا مع جلسة جديدة من محاكمتهما. وحذرت اللجنة من الوضع الصحي المقلق الذي وصل إليه عمر الراضي, بسبب الأمراض المزمنة التي يعاني منها وغياب الرعاية الصحية اللازمة, مجددة مطالبتها بإطلاق سراحه. و كانت الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة بالمغرب, قد حذرت من تداعيات استمرار اعتقال الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي, اللذين يتوجدان في ظروف صحية غير جيدة. وأكد أطباء الجمعية, "إنهم يتابعون بقلق شديد استمرار الاعتقال الاحتياطي للريسوني والراضي في أوضاع صحية غير جيدة وخاصة بعد خوضهما لإضرابات متعددة عن الطعام والتي استمرت لعدة اسابيع". اقرأ أيضا : عدة ملفات مسجلة لدى القضاء الاسباني عن ارتكاب السلطات المغربية لجرائم الابادة وفي وقت سابق اطلق نشطاء وصحافيون مغاربة, حملة إلكترونية, للمطالبة بالإفراج عن سليمان الريسوني, الذي يخوض إضرابا عن الطعام , احتجاجا على استمرار توقيفه "احتياطيا" منذ عام. ودقت رسائل على منصات التواصل الاجتماعي, اطلقها نشطاء, ناقوس الخطر, بخصوص الوضع الصحي الخطير, الذي يتواجد عليه الصحفي الريسوني, أبرزها "سليمان الريسوني في خطر", و"سليمان الريسوني يموت ببطئ", و"حياة سليمان مسؤوليتنا جميعا". جدير بالذكر, أن عدة هيئات حقوقية واعلامية مغربية ودولية, وشخصيات بارزة عبرت عن تضامنها مع الريسوني, منددة بتمديد مدة حبسه احتياطيا, وطالبت بتمتيعه بالسراح المؤقت, وتوفير شروط المحاكمة العادلة خاصة انه يتوفر على كل ضمانات الحضور لكل أطوار المحاكمة. يذكر أن محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء بالمغرب, رفضت مؤخرا , تمتيع الريسوني بالسراح المؤقت للمرة التاسعة على التوالي, رغم تأكيد دفاعه توفره على جميع الضمانات لمحاكمته في حالة سراح. ويقبع سليمان الريسوني, الصحفي وكاتب عمود, ورئيس تحرير يومية "أخبار اليوم" - التي كانت تعتبر آخر المنابر الحرة في المغرب قبل أن توقف نشاطها مؤخرا- في السجن منذ 22 مايو 2020. ويواجه الصحفيون والنشطاء و الفنانون بالمغرب استهدافا يصل لحد الاعتقال والسجن , جراء انتقادهم لسلطات المملكة , التي "سخرت المواقع المقربة من أجهزتها الأمنية", لنشر مئات المقالات, بما في ذلك معلومات خاصة عن الأفراد المستهدفين تضمنت "السجلات المصرفية والممتلكات, ولقطات من محادثات إلكترونية خاصة, ومزاعم حول علاقات جنسية وتفاصيل السيرة الذاتية.." وفق ما تؤكده منظمات حقوقية دولية.