انتقدت الولاياتالمتحدةالامريكية, امس الاثنين, المملكة المغربية بعد ادانة الصحفي سليمان الريسوني, المضرب عن الطعام منذ اكثر من 3 اشهر, ب5 سنوات سجنا نافذا, داعية الرباط الى حماية الصحفيين و توفير اجواء العمل بعيدا عن الاعتقال الجائر و التهديدات. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية, نيد برايس, معلقا على الحكم الصادر ضد سليمان الريسوني, الجمعة الماضي, ان الولاياتالمتحدة "أصيبت بخيبة أمل" من الحكم الصادر بحق رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المنحلة, سليمان الريسوني, و القاضي بسجنه لمدة خمس سنوات. واضاف الدبلوماسي الامريكي, "نعتقد أن العملية القضائية التي أدت إلى هذا الحكم تتعارض مع وعد النظام المغربي الأساسي بإجراء محاكمات عادلة للأفراد المتهمين بارتكاب جرائم, كما تتعارض مع وعد دستور 2011 وأجندة" إصلاح الملك محمد السادس. وعبر نيد برايس عن مخاوف واشنطن من "التأثير السلبي لهذه الاحكام على حرية التعبير وحرية تأسيس الجمعيات", مؤكدا أن "حرية الصحافة اساسية من أجل مجتمعات مزدهرة وآمنة". ودعت الخارجية الامريكيةالرباط الى حماية حرية الصحافة بالقول "يجب على الحكومات أن تضمن للصحفيين أداء أدوارهم الأساسية بأمان دون خوف من الاعتقال الجائر أو التهديدات", مشيرا الى ان بلاده تتابع عن كثب هذه القضية وقضايا الصحفيين المحتجزين الآخرين في المغرب بمن في ذلك عمر الراضي, وقد أثرنا هذه المخاوف, يقول, "مع الحكومة المغربية وسنواصل القيام بذلك". اقرأ أيضا : المرصد الاورو متوسطي يحذر من تضييق السلطات المغربية الخناق على الصحفيين والنشطاء وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء, قد أدانت مساء الجمعة الماضي, الصحفي سليمان الريسوني المعتقل منذ أكثر من سنة, بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات, مع تغريمه ب 100ألف درهم. وغاب الريسوني عن جميع جلسات محاكمته التي استغرقت عدة أسابيع, واشتكى من تغييبه قسرا عن حضور المحاكمة. وانسحب محاموه من جلسة محاكمته الاسبوع الماضي, بعد رفض المحكمة منحه الوسائل اللازمة لحضور محاكمته, على الرغم من حالته الصحية المتدهورة للغاية, ورغم اصرار الريسوني على حضور محاكمته, كما رفضت المحكمة الاستجابة لجميع الدفوعات الشكلية التي تقدمت بها وعلى رأسها متابعة موكلها في حالة سراح وإحضاره إلى المحكمة. واعتقل الريسوني, المعروف بكتاباته المنتقدة للسلطات في المغرب, ب تهمة "الاعتداء الجنسي", يوم ال22 مايو من العام الماضي, من طرف رجال شرطة في زي مدني, وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء.