ناشدت أكثر من 350 شخصية مغربية وعربية ودولية, الصحفي المغربي سليمان الريسوني المدان ب5 سنوات سجنا نافذا, "الوقف الفوري" لإضرابه عن الطعام الذي تجاوز 100 يوم, مؤكدة على مواصلة التعبئة و النضال الى غاية نهاية كل اشكال الاعتقال. وقال الموقعون على العريضة, "نناشدك أن تضع حدا فوريا لهذا الإضراب القاتل, كما نعاهدك من خلال هذا النداء على مواصلة تعبئتنا ونضالنا حتى يتوقف هذا الحرمان من الحقوق الذي تعرضت له, وتنتهي كل أشكال الاعتقال بسبب ما يعتبر جرائم الرأي في المغرب". وفي حديثهم عن الاعتبارات التي دفعت الى اصدار العريضة, اوضح الموقعون "لأننا نريدك حيا بيننا وتستعيد عافيتك من أجل نفسك ومن أجل ابنك الصغير وعائلتك الصغيرة والكبيرة ومن أجلنا نحن جميعا .. و لأننا نعتقد ان اضرابك عن الطعام قد اعطى كل ما يمكن ان تأمل من ورائه من خلال الاهتمام الذي اثاره و التضامن الذي نتج عنه". وأضافوا في سياق متصل, "ولأن المغرب في حاجة حيوية لأفراد من أمثالك أصحاب بصيرة متنورة وشجاعة ومثابرة وأصحاب قدرة على الإقناع, ولأننا نعتقد أن موتك أو فقدانك نصيبا من مؤهلاتك وقدراتك بشكل نمائي هو ما يرغب فيه أسوأ أعداء حرية الرأي والتعبير والصحافة, للتخلص من قلمك, ولترويع كل أولئك الذين قد تلهمهم تجربتك وشجاعتك". وأشار الموقعون الى الإجماع الوطني والدولي حول أن محاكمة الريسوني أثبتت أن المغرب لا يزال بعيدا كل البعد عن إرساء سيادة القانون التي يطمح لها الشعب المغربي. اقرأ أيضا : المرصد الاورو متوسطي يحذر من تضييق السلطات المغربية الخناق على الصحفيين والنشطاء وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء, قد أدانت مساء الجمعة الماضي, الصحفي سليمان الريسوني المعتقل منذ أكثر من سنة, بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات, مع تغريمه ب 100ألف درهم. وغاب الريسوني عن جميع جلسات محاكمته التي استغرقت عدة أسابيع, واشتكى من تغييبه قسرا عن حضور المحاكمة. وانسحب محاموه من جلسة محاكمته الاسبوع الماضي, بعد رفض المحكمة منحه الوسائل اللازمة لحضور محاكمته, على الرغم من حالته الصحية المتدهورة للغاية, ورغم اصرار الريسوني على حضور محاكمته, كما رفضت المحكمة الاستجابة لجميع الدفوعات الشكلية التي تقدمت بها وعلى رأسها متابعة موكلها في حالة سراح وإحضاره إلى المحكمة. واعتقل الريسوني, المعروف بكتاباته المنتقدة للسلطات في المغرب, ب تهمة "الاعتداء الجنسي", يوم ال22 مايو من العام الماضي, من طرف رجال شرطة في زي مدني, وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء.