أطلقت محافظة الغابات لولاية تبسة فور الانتهاء من إخماد نيران حريق غابة "جبل العاطف" عملية واسعة لإحصاء الخسائر المادية المترتبة عنه حسب ما علم يوم الأربعاء من المحافظة الولائية للغابات. و في تصريح لوأج أوضح المدير الولائي للغابات محمد عجيب عيواج أن مصالحه سخرت مجموعة من رؤساء المصالح والمفتشين المتخصصين لمعاينة الأضرار الناجمة عن الحريق الذي شب مطلع الأسبوع الجاري بغابة "جبل العاطف" بمدينة تبسة و إحصاء الخسائر التي لحقت بالغطاء النباتي. إقرأ أيضا: تبسة: إخماد حريق غابة "جبل العاطف" وسيتم إعداد تقرير مفصل بكل المعطيات والإحصائيات المتعلقة بالخسائر التي لحقت بغابة "جبل العاطف" والمناطق المجاورة لها جراء هذا الحريق الذي استغرقت عملية إخماده 3 أيام ، وفق ما أشار إليه ذات المسؤول. و بخصوص الوسائل المادية والبشرية التي جندتها محافظة الغابات لولاية تبسة لإخماد ألسنة اللهب، صرح السيد عيواج أنه تم تسخير 70 عنصرا و4 شاحنات من قبل مصالحه و200 عون و3 جرافات من طرف المؤسسة الوطنية للهندسة الريفية بتبسة للمساهمة إلى جانب مصالح الحماية المدنية و وحدات الجيش الوطني الشعبي ومختلف فعاليات المجتمع المدني في إطفاء الحريق. وكان محافظ الغابات لولاية تبسة قد كشف في تصريح سابق لوأج أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الحرائق التي اندلعت بغابة "جبل العاطف" و امتدت إلى مناطق حوز العاطف و حوز التلة وحوز الأزمر بفعل هبوب رياح قوية وصعوبة التضاريس ، عبارة عن "أفعال إجرامية". وأضاف أنه "تم العثور على عدة أدلة تتمثل أساسا في عجلات مطاطية ودلاء بنزين تبرز وبشكل واضح أن هذه الحرائق مفتعلة"، مؤكدا أن هذه الأفعال الإجرامية "تدمر وبشكل أساسي البيئة وينجر عنها اختلال التوازن البيئي وتراجع الغطاء النباتي والغابي بالولاية". ووجه نفس المصدر نداء للمواطنين من أجل "التحلي بروح المسؤولية والحفاظ على الثروة الغابية ومواجهة مثل هذه الأفعال "التي وصفها ب" الشنيعة" والتبليغ عن الحرائق فور اندلاعها لمحاصرتها والتقليل من الأضرار الناجمة عنها.