تحكمت وحدات الحماية المدنية لولاية تبسة بالتنسيق مع عدة قطاعات ذات الصلة "بنسبة كبيرة" في الحريق الذي شب أمس الأحد بغابة بالمكان المسمى "جبل العاطف" بعاصمة الولاية، حسب ما علم من المديرية الولائية لذات السلك النظامي. وفي تصريح لوأج على هامش عملية إخماد الحريق أوضح مدير القطاع المقدم، الصادق دراوات بأن الوحدات الرئيسية والثانوية للحماية المدنية ووحدات القطاع والمراكز المتقدمة تدخلت بحوالي 120 عنصرا و10 شاحنات إطفاء بمختلف الأحجام لإخماد النيران التي اندلعت صباح أمس الأحد واستمرت إلى غاية ليلة الاثنين بغابة "جبل العاطف". وأضاف ذات المتحدث أن المديرية العامة للحماية المدنية دعمت جهود إخماد النيران بوحدات الرتل المتنقل لمكافحة الغابات والمحاصيل الزراعية لولاية سوق أهراس منذ الساعات الأولى لصبيحة اليوم بتعداد بقدر بحوالي 30 عنصرا بمختلف الرتب و6 شاحنات بمختلف الأحجام بسبب تواجد الرتل المحلي بولاية خنشلة حيث يشارك منذ يوم الثلاثاء المنصرم في إخماد الحرائق التي شبت هناك. وجدد ذات المسؤول التأكيد أن النيران التي اندلعت "تم التحكم فيها بنسبة كبيرة حيث تم إخماد البؤر الكبرى مع تجنيد أعوان للحماية المدنية وعشرات المتطوعين للحراسة الأمنية من أجل التدخل السريع والفعال في حال معاودة نشوب الحريق". إقرأ أيضا: حرائق الغابات بخنشلة : مفارز للجيش الوطني الشعبي تواصل تدخلها من أجل محاصرة وإخماد الحرائق من جهته، كشف المحافظ الولائي للغابات، محمد عجيب عيواج، أن التحقيقات الأولية التي باشرتها مصالحه تظهر أن الحرائق التي اندلعت بذات الغابة "مفتعلة" مفصلا بأنه قد تم العثور على عدة أدلة تبرز وبشكل واضح أنها عبارة عن "فعل إجرامي". وأضاف أنه "تم التدخل منذ اللحظات الاولى لنشوب الحريق لمحاولة إخماده إلا أن صعوبة التضاريس بالمنطقة ونقص المسالك الغابية وارتفاع درجات الحرارة والرياح إضافة إلى تسجيل عدة بؤر منتشرة صعب من مهمة إخماد النيران". ووجه ذات المسؤول نداء للمواطنين من أجل "التحلي بروح المسؤولية والحفاظ على الثروة الغابية ومواجهة مثل هذه الأفعال الاجرامية التي تدمر البيئة والتبليغ عن الحرائق فور اندلاعها لمحاصرتها والتقليل من الأضرار الناجمة عنها.