يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، اجتماعا مفتوحا على المستوى الوزاري، لمناقشة آخر التطورات والمسار السياسي في ليبيا. وينتظر أن يحضر اجتماع مجلس الأمن الدولي, التي يرأسها كلا من وزير الخارجية الفرنسي, جان إيف لودريان, والمبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا, يان كوبيش, رئيس حكومة الوحدة الوطنية, عبد الحميد الدبيبة, ووزير خارجية تشاد محمد, زين شريف, ووزير خارجية ألمانيا, هايكو ماس, الى جانب وزير خارجية تونس, عثمان الجرندي, والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. ويشارك في الاجتماع, رئيس الحكومة الليبية, عبد الحميد الدبيبة, الذي اتجه, الأربعاء, على رأس وفد رفيع المستوى صوب نيويورك, حيث يتم استعراض الجهود المبذولة في سبيل تنفيذ خارطة الطريق, خاصة ما تعلق بتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية في موعدها المحدد 24 ديسمبر المقبل, ومواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وكانت قيادة الجيش الليبي المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية, قد طالبتا بالالتزام بخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي. وشددت القيادة العامة للجيش الليبي, على لسان المتحدث باسمها, اللواء أحمد المسماري, على ضرورة اخراج القوات الأجنبية من البلاد, دون استثناء, من خلال تنفيذ السلطة التنفيذية لما تم الاتفاق عليه في مؤتمري برلين الأول والثاني, بشأن إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة قبل موعد الانتخابات وليس بعدها. اقرأ أيضا: ليبيا: البعثة الأممية تهيب بملتقى الحوار السياسي الى التوافق دستوريا وفي السياق, أكد المسماري, في بيان مصور, على أن القوات المسلحة ترفض أي "طرح انتقائي من أي طرف محلي أو أجنبي يستثني أي قوة أجنبية أو مرتزقة من الخروج من ليبيا". وأشار المسماري الى دعم الجيش الليبي لخارطة الطريق, وإجراء الانتخابات في موعدها المزمع في 24 ديسمبر المقبل, مطالبا مجلس الأمن الدولي, بوضع رؤية تفرض نزاهة الانتخابات. وتجدر الإشارة إلى أن منتدى الحوار السياسي الليبي, كان قد اختار, حكومة ليبية مؤقتة عن طريق التصويت, حيث أعلن, في جنيف السويسرية, عن اختيار مجلس رئاسي ليبي جديد برئاسة محمد يونس المنفي وعضوية موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي, إضافة إلى اختيار, عبد الحميد محمد دبيبة, رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية, وكان هؤلاء ضمن القائمة الثالثة التي حصلت في جولة الإعادة على غالبية أصوات أعضاء ملتقى الحوار السياسي. وفي أول تصريحاته عقب انتخابه رئيسا للوزراء لقيادة المرحلة الانتقالية في ليبيا أكد, عبد الحميد دبيبة, حرصه على الإيفاء بالتزاماته إزاء الاستحقاق الانتخابي المقرر في 24 ديسمبر المقبل, داعيا جميع أطياف الشعب الليبي إلى "الالتفاف حول الحكومة لبدء العمل الجاد من أجل رفع المعاناة عن المواطن".