قال المتحدّث باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة، إن من أهم أولويات الحكومة السعي نحو تمهيد الأرضية لإجراء الانتخابات العامة في موعدها في 24 ديسمبر 2021. نقلت مصادر إعلامية عن حمودة قوله إن «أولويات حكومة الوحدة الوطنية تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، التي ستكون نتيجةً لتوحيد المؤسسات الليبية، متضمنة التصدي لجائحة كورونا وتقديم الرعاية اللازمة». الوصول لشخصية توافقية أوضح المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية أن «عدم تسمية وزير للدفاع بأنها ليست إخفاقا، بل تم تسمية رئيس الحكومة لهذا المنصب من قبل المجلس الرئاسي مجتمعا، لأن طبيعة المنصب تتطلب الوصول إلى شخصية توافقية، والأمر يتطلّب وقتا أوسع». أشار محمد حمودة إلى أن أعضاء الحكومة «لن يقبلوا بوجود القوات الأجنبية على الأراضي الليبية بشكل غير شرعي، وأن الملف يتطلب العمل بحكمة ورويَّة، والتنسيق مع لجنة 5+5 والأجسام الأمنية لمعالجة الملف بشكل نهائي». وحازت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بعد ثلاث أيام من المداولات المستفيضة، على ثقة مجلس النواب، في خطوة وصفها الدبيبة ب «اللحظة التاريخية»، متعهدا بإنجاز الاستحقاق الدستوري والإنتخابي في الموعد المحدد، فيما سارعت العديد من الأطراف الدولية للترحيب بهذا الإنجاز الهام والمفصلي في مسيرة استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية. رحّبت وزارة الخارجية الأمريكية بالتصويت بمنح الثقة من جانب مجلس النواب بليبيا لدعم رئيس الحكومة المكلف في ليبيا عبد الحميد الدبيبة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في البلاد. طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وذلك بعد منح مجلس النواب الليبي، الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء الدبيبة. خطوة نحو المصالحة قال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات، إن هذا يمثل «تطورا هاما» على مسار تنفيذ خريطة الطريق لمنتدى الحوار السياسي الليبي من أجل تشكيل حكومة فعالة للوحدة الوطنية. وهنّأ رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أحمد بن محمد الجروان، رئيس مجلس الوزراء لحكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، والشعب الليبي بمناسبة نيل حكومته الثقة من مجلس النواب، معتبرا منح الثقة للحكومة الليبية خطوة مهمة لتحقيق المصالحة الشاملة في لبيبا. وأكّد رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام تطلع المجلس لمزيد من التعاون والعمل المشترك مع حكومة الوحدة الليبية ومجلس النواب الليبي، معربًا عن استعداد المجلس وأجهزته المختلفة لتقديم كافة الجهود والخبرات لدعم الشعب الليبي الكبير وبالأخص في مجال بناء السلام، التعايش السلمي، التنمية البشرية المستدامة ونشر ثقافة التسامح واحترام مبدأ المواطنة وحقوق الإنسان.