بحث رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، أمس السبت، مع المبعوث الدولي إلى ليبيا يان كوبيتش، «سبل المضي قدما في خارطة الطريق، والمنهجية المتبعة في تشكيل الحكومة الليبية». قال عبد الحميد الدبيبة في بيان، إنه التقى يان كوبيش وعددا من كبار المسؤولين في البعثة، لافتا إلى أن اللقاء «تمحور حول أهمية المضي قدما في خارطة الطريق، والمنهجية المتبعة في تشكيل الحكومة وعملها بعد الاعتماد». وأكّد رئيس الحكومة الليبية على «السعي لاستمرار التواصل والتعاون الإيجابي مع البعثة، بما يخدم مصلحة الجميع». وكان الدبيبة قد توجّه إلى العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، في أول زيارة رسمية له خارج ليبيا، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتناولت المباحثات تطورات العملية السياسية في ليبيا خلال المرحلة المقبلة، وحتى إجراء الانتخابات على المناصب السيادية والتنفيذية نهاية العام الجاري. وقف التدخلات الخارجية هذا وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيتش، شدّد على ضرورة «وقف جميع التدخلات الدولية في ليبيا». ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن كوبيش، دعوته جميع الدول إلى احترام قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك حظر الأسلحة، واحترام إرادة الليبيين. وأشاد المبعوث الأممي إلى ليبيا بجهود اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) في إنجاح ملتقي الحوار السياسي، وإعادة ليبيا إلى طريق المصالحة والوحدة. وكان مجلس الأمن الدولي قد رحّب مؤخرا بالاتفاق الذي توصّل إليه ملتقى الحوار السياسي الليبي حول تشكيل السلطة التنفيذية الموحدة المؤقتة الجديدة المكلفة بقيادة ليبيا حتى موعد إجراء الانتخابات أواخر العام الحالي. واعتبر مجلس الأمن هذا الإنجاز معلما مهما على مسار العملية السياسية الليبية، داعيا السلطة التنفيذية المؤقتة إلى الاتفاق بشكل عاجل على تشكيل حكومة جامعة وفق ما ورد في خارطة الطريق التي اتفق عليها الملتقى في تونس، وإجراء التحضيرات الضرورية قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر 2021. جدير بالذكر، أنّ ملتقى الحوار السياسي الليبي، انتخب في ختام اجتماعاته بجنيف في الخامس من فيفري الجاري، محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، وعضوية السيد موسى الكوني والسيد عبدالله اللافي، كما انتخب السيد عبد الحميد دبيبة رئيسا للحكومة المؤقتة. حفتر التقى المبعوث الأممي هذا وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيش وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، اتفقا على أهمية التزام جميع الأطراف الليبية بالعملية الانتخابية المقررة في 24 ديسمبر وتسهيلها، بحسب بيان لبعثة الأممالمتحدة في ليبيا. كما بحث كوبيش وحفتر سبل تسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع العام الماضي. مرتزقة، أسلحة وخطط اغتيالات كشف تقرير أعدّه محققون من الأممالمتحدة ونشرت وسائل إعلام أمريكية تفاصيله، الجمعة، على أن متعاقداً أمنياً خاصاً مقرّباً من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتهك حظر السلاح المفروض على ليبيا. وجاء في التقرير السرّي الذي حصلت عليه صحيفتا «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست»، أن إريك برنس استقدم قوة من المرتزقة الأجانب والأسلحة في 2019 دعماً للواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي انخرطت قواته في معارك للإطاحة بحكومة «الوفاق» الليبية المعترف بها دوليا. وشملت العملية التي بلغت كلفتها 80 مليون دولار خططاً لتشكيل فرقة تنفّذ اغتيالات، لتعقّب وقتل القادة العسكريين الليبيين المناهضين لحفتر، الذين يحمل بعضهم جنسيات دول أوروبية، بحسب «نيويورك تايمز».