انخفض حجم مياه الشرب المجند خلال شهر سبتمبر 2021 على مستوى العاصمة إلى 769.000 متر مكعب يوميا مقابل حجم اعتيادي يقدر ب2ر1 مليون متر مكعب يوميا جراء الإجهاد المائي الذي تشهده البلاد، حسبما أفاد به أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة المدير العام للجزائرية للمياه مراد رشيس. وخلال ندوة حول موضوع تحلية مياه البحر نظم على هامش الطبعة ال16 للصالون الدولي للتجهيزات والتكنولوجيات وخدمات الماء (بوليتاك)، أوضح السيد رشيس أن حجم المياه السطحية المجند على مستوى الجزائر الكبرى انخفض من 670.000 متر مكعب يوميا في 2020 إلى 154.600 متر مكعب يوميا في سبتمبر 2021 في حين ارتفع حجم المياه الجوفية من 230.000 متر مكعب يوميا إلى 280.000 متر مكعب يوميا على غرار حجم تحلية المياه الذي ارتفع هو الآخر من 300.000 متر مكعب يوميا إلى 334.400 متر مكعب يوميا. ولمواجهة هذا النقص، أكد المسؤول اتخاذ عدة إجراءات لاسيما إنجاز 62 بئرا تلاه برنامج إضافي لإنجاز 35 بئرا إلى جانب برنامج لحفر 120 بئر بادرت به ولاية الجزائر. كما أشار إلى انجاز أربعة مشاريع لتوسعة محطات تحلية مياه البحر على مستوى بوسماعيل (ولاية تيبازة) وزرالدة وشاطئ النخيل وعين بنيان (ولاية الجزائر) بطاقة إجمالية تبلغ 37.500 متر مكعب يوميا فضلا عن ثلاث محطات تحلية أخرى بكل من الجزائر وبومرداس بطاقة إجمالية تبلغ 150.000 متر مكعب يوميا. إقرأ أيضا: رفع قدرة إنتاج المياه عن طريق التحلية إلى 3,8 مليون متر مكعب يوميا في 2024 من جهته، أشار مدير التزويد بمياه الشرب على مستوى وزارة الموارد المائية والأمن المائي عبد اللطيف موستيري إلى أنه تم اتخاذ عدة إجراءات لمواجهة الإجهاد المائي لاسيما برنامج مكافحة تسرب المياه وإطلاق برنامج لتجنيد موارد جديدة بالإضافة إلى تركيب صنادل عائمة على مستوى السدود وربطها وتعديل برامج التوزيع. ولدى تطرقه إلى وضع احتياطي سدود البلاد وعددها 80 سدا، لفت المسؤول إلى أن نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني تبلغ 34 بالمائة في حين ازداد العجز في الاحتياطي بنسبة 50 بالمائة مقارنة مع 2020، مضيفا أن 20 ولاية تأثرت كثيرا من حيث التزويد بمياه الشرب.