شدّد وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر والي، بالبليدة على ضرورة محاربة التسربات المائية، للمحافظة على هذه المادة الحيوية وضمان إيصالها إلى المواطن باستمرار. واعتبر الوزير، خلال زيارة العمل والتفقد الذي قام بها إلى ولاية البليدة، أن التسربات المائية هي مورد مائي يجب المحافظة عليه من خلال إصلاح الشبكات، وفي هذا الإطار، كشف عن مبلغ مالي معتبر يقدر ب200 مليون دينار خصصته الوزارة إلى ولاية البليدة للانطلاق ابتداء من الصائفة المقبلة في تجديد شبكتها الناقلة لمياه الشرب. وأكد والي في هذا الصدد أن الجزائر ليست لديها مشكل في إنتاج الماء و إنما الخلل يكمن في التوزيع الذي هو مرتبط أساسا بمشكل التسيير الذي يجب أن يكون في المستوى المطلوب. وأشار في هذا المجال الى أن الجزائر استطاعت في ظل برنامج رئيس الجمهورية من إنجاز31 سدا في ظرف 15 سنة، ليصبح عدد السدود على المستوى الوطني حاليا 75 سدا وليرتفع عددها السنة المقبلة الى 80 بعد تسليم 5 سدود هي قيد الإنجاز وذلك من أجل حشد المياه السطحية وتأمين كل منطقة بموردها المائي. والى جانب هذه المياه السطحية التي تخزنها هذه السدود، هناك المياه الجوفية التي تلعب دورا هاما في تموين المواطنين بمياه الشرب بالدرجة الأولى وهنا أكد الوزير أن ولاية البليدة التي تعتمد على المياه الجوفية ستتدعم بإنجاز وإعادة الاعتبار ل30 بئرا من أجل تحسين تزويد سكانها بالمياه وذلك في انتظار حلول على المدى المتوسط هي قيد الدراسة والتي تتعلق بتحويلات كبرى سواء من شرق أو غرب الولاية لتزويدها بالمياه السطحية. كما أن تحلية مياه البحر هو الآخر من الموارد المائية التي لا يستهان بها في إمداد المواطنين بمياه الشرب، حيث قال والي أنه يوجد حاليا على مستوى التراب الوطني 11 محطة لتحلية المياه تنتج مليار متر مكعب سنويا. وركّز الوزير أيضا على محطات معالجة وتطهير المياه المستعملة وقال بأنها هي الأخرى تعد موردا مائيا هاما ينبغي إعطائه العناية اللائقة، إذ أن مياهه توجه أساسا لسقي الأراضي الفلاحية، مشيرا الى أن 800 مليون متر مكعب تستغل حاليا لسقي 000 80 هكتار من الأراضي الفلاحية على المستوى الوطني. وتميزت زيارة الوزير بتدشين عدة مرافق سمحت بتدعيم إمداد 000 300 مواطن من مياه الشرب، حيث قام في هذا الإطار بوضع في الخدمة نظام لتدعيم مياه الشرب استفاد منه سكان البلديات الشرقية حمام ملوان، بوقرة، الأربعاء وواد سلامة انطلاقا من المقطع الأزرق وذلك ب000 10 متر مكعب يوميا وكذا وضع في الخدمة خزان مائي ب000 10 متر مكعب بالمتاريس بلدية أولاد يعيش، فضلا عن وضع في الخدمة نظام لتزويد 11 مركزا ريفيا تابعا لبلدية موزاية بمياه الشرب.