أقدمت سلطات الاحتلال المغربي, اليوم السبت, بمطار مدينة العيون المحتلة, على طرد وفد إسباني مكون من محامين وأطباء, كان متوجها الى مدينة بوجدور المحتلة, لزيارة المناضلة الصحراوية سلطانة سيد ابراهيم خيا, الموجودة تحت حصار امني جائر منذ اكثر من 10 اشهر. وافادت تقارير اعلامية اسبانية, بانه اعتقال الوفد لدى وصوله الى المطار على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية "بينتر الكناري" بشكل تعسفي من قبل شرطة الاحتلال المغربي, وبدون سند قانوني قبل إجباره على العودة إلى جزر الكناري بعد بضع دقائق. و قالت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي, اميناتو حيدار على حسابها ب " تويتر", إن الشرطة المغربية منعت بالقوة وفد يضم المحاميين, إيناس ميراندا, وفلورا راموس, والدكتور الرعبوب محمد الأمين, من دخول الاراضي الصحراوية المحتلة, كانوا يعتزمون التوجه إلى مدينة بوجدور لزيارة الناشطة الصحراوية سلطانة خيا. وكانت الناشطة الحقوقية الصحراوية, قد تعرضت الى الضرب الاربعاء الماضي, على يد عناصر تابعة للأمن المغربي, كما تم الاعتداء على مجموعة من المناضلين الصحراويين, قدموا لمنزل عائلتها للتضامن معها, ما خلف اصابات عديدة في صفوفهم. و قالت اللجنة الاعلامية بمدينة بوجدور المحتلة في بيان لها, " أقدمت مجموعة كبيرة تابعة للأجهزة القمعية المغربية على التدخل بشكل وحشي في حق مجموعة من المناضلين والمناضلات الصحراويين أثناء قدومهم لمنزل عائلة المناضلة الصحراوية سلطانة سيد ابراهيم خيا للتضامن والتآزر معها". اقرأ أيضا : المحتل المغربي يمنع وفدا أمريكيا من زيارة سلطانة خيا حيث تعرضوا, يضيف البيان, " للضرب والتعنيف والسحل", وقد خلف " هذا التدخل الجبان عدة اصابات في صفوفهم, نذكر منهم: زينب امبارك بابي, فاطمة محمد الحافظ, حسنة دويهي, سلطانة سيد ابراهيم خيا, الواعرة سيد ابراهيم خيا". وافادت الناشطة الحقوقية الصحراوية, في تصريحات اعلامية, للموقع الاخباري " الشبكة الجزائرية للأخبار", أن هناك "انتهاكات جسيمة" لحقوق الانسان في الصحراء الغربية , أمام "صمت رهيب " للمجتمع الدولي, الذي لم يحرك ساكنا تجاه الممارسات القمعية لنظام الاحتلال المغربي, مستدلة بما تتعرض له و عائلتها من حصار امني جائر منذ أكثر من 315 يوما, ناهيك عن " التعذيب النفسي و الجسدي من تنكيل و سحل و اعتداء و تحرش جنسي وصل الى حد الاغتصاب". وكانت سلطانة خيا, قد وجهت رسالة الى منظمة الاممالمتحدة , تدعوها فيها الى تحمل مسؤولياتها تجاه "الانتهاكات المغربية الخطيرة" ضد الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة و "اتخاذ موقف حاسم و ملموس بشأنها, بدل الوقوف موقف المتفرج". وأبرزت سلطانة خيا - التي تفرض عليها قوات الاحتلال المغربي الاقامة الجبرية في مدينة بوجدور المحتلة - أنه "لم يعد مستساغا القبول بهذا الموقف السلبي للأمم المتحدة وأصبح من الحاجة الملحة اتخاذ موقف حاسم عوض الوقوف موقف المتفرج والشاهد الحاضر ميدانيا, الغائب فعليا بتغاضيه على الممارسات المقيتة لنظام استعماري مستحكم يعتبر نفسه فوق القانون وفوق الجميع".