أمر الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، خلال زيارة عمل وتفقد يوم الاثنين بوهران بتدارك التأخر المسجل في إنجاز المركب الرياضي للمدينة تحسبا للطبعة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2022. وخلال تفقده للمركب الرياضي لوهران، ركز الوزير الأول، وزير المالية، بشكل خاص على المركز المائي الذي يعرف تأخرا في الأشغال. وعبر بعين المكان عن استيائه من هذه الوضعية ووجه تعليمات برفع الوتيرة باللجوء إلى نظام التناوب في العمل 3 × 8 مع تعزيز الموقع بالموارد البشرية من خلال تخصيص ما لا يقل عن 200 عامل مثلما هو منصوص عليه في العقد مع الشركة المنجزة. وأبرز الوزير الأول الذي رافقه كل من وزراء الأشغال العمومية كمال ناصري والنقل عيسى بكاي والشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق والسكن والعمران و المدينة محمد طارق بلعريبي، أن "الشركة الصينية المنجزة أم سي سي مطالبة بتنفيذ هذه التعليمات بدءا من الأسبوع القادم". وألح على أن الأشغال الكبرى للمركز المائي الذي يضم ثلاثة مسابح ويعرف نسبة تقدم في الأشغال تقدر ب 47 بالمائة، حسب الشروحات المقدمة بعين المكان، "يجب أن تكتمل قبل 31 ديسمبر المقبل". كما حذر من أي تقصير مع عدم التردد في إعذار الشركة المنجزة، و أمر صاحب المشروع ب "تسليط غرامات يومية على الشركة الصينية المنجزة عند تسجيل أي تأخر في تطبيق الإجراءات المتخذة". ويقع المركب الرياضي لوهران بمنطقة بلقايد التابعة لبلدية بئر الجير (شرق وهران). وتتربع هذه المنشأة التي تم إطلاق أشغال تجسيدها في يونيو 2010 على مساحة 105 هكتار. وبعد أن توقفت الأشغال بها لعدة مرات لأسباب مختلفة، انتقلت وتيرة الورشات إلى السرعة القصوى خاصة بعد اختيار مدينة وهران لاستضافة الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط ?والتي كانت مقررة مبدئيًا في صيف سنة 2021 قبل تأجيلها إلى الصيف الموالي (2022) بسبب الأزمة الصحية العالمية المرتبطة بجائحة كورونا. ومع اقتراب الألعاب المتوسطية، أعطت السلطات العمومية نفسا جديدا للمشروع من خلال إزالة جميع العوائق المالية التي أخرت تسليمه في الآجال المحددة حيث تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 4ر2 مليار دج بعد اجتماع في 8 سبتمبر الماضي لجنة المتابعة التي شكلها الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان. وتنقسم أشغال المركب الأولمبي إلى شطرين أولهما يتعلق بملعب كرة القدم الذي يتسع ل 40 ألف مقعد وبلغت نسبة إنجازه 96 بالمائة. أما الشطر الثاني فيخص ملعب ألعاب القوى (4.000 مقعد) وقاعة متعددة الرياضات (6.000 مقعد) ومركز مائي مكون من ثلاثة مسابح (2.000 مقعد). ويضم المركب الرياضي أيضًا مركزا تكوينيا إضافة إلى موقف للسيارات يتسع لثلاثة آلاف مركبة، علما أن هذه المنشأة الرياضية مزودة بنظام مراقبة بالكاميرات.