تدرس مصالح وزارة الشباب والرياضة جميع وضعيات الهيئات الفيدرالية بتأنّ وجدية؛ حيث تتواجد 10 ملفات خاصة بالاتحاديات الرياضية، على مستوى التحقيق بالضبطية القضائية والجهات القضائية المختصة. وحسب المسؤول الأول عن القطاع عبد الرزاق سبقاق، فإن هيئته رفعت دعاوى قضائية في حق عدد من الاتحادات الرياضية على خلفية سوء التسيير، كاشفا في نفس الوقت، عن إيقاف حبيب لعبان، رئيس الاتحادية الوطنية لكرة اليد بصورة تحفظية؛ لكونه معنيا، مباشرة، بقضية سوء التسيير. وفي هذا الشأن، قال سباق: "لقد حولت إلى التحقيق، ملفا يتضمن خروقات في التسيير بالاتحادية الوطنية لكرة اليد، وأمرت بتوقيف رئيسها (حبيب لعبان) تحفظيا؛ لأنه معني مباشرة بالقضية". وأضاف: "تجديد الاتحادات الرياضية قبل خوض الألعاب الأولمبية لا يمنع من محاسبتها؛ لأن الوزارة تتعامل مع الهيئات وليس مع الأشخاص.. لهذا تم طلب وضعية الهيئات الفيدرالية لكامل العهدة الأولمبية 2017 2020؛ فتقارير المفتشية العامة تتطرق لكل النقائص والخروقات الموجودة". وأوضح الوزير أن "ملفات اتحادية رفع الأثقال والألعاب الأولمبية بريو 2016 وملف المهمات بالخارج، متواجدة، هي أيضا، على مستوى العدالة". وبخصوص التصريحات التي أطلقها وزير الشباب والرياضية مؤخرا حول ضرورة تغيير بعض إطارات القطاع التي تشغل نفس المناصب منذ سنوات طويلة بدون بلوغ نتائج إيجابية، كشف أنه مقتنع بهذه المعاينة حول إطارات القطاع. وسيتخذ القرارات المناسبة في أوانها". كما شدد السيد عبد الرزاق سبقاق، على أنه لم يأت على رأس الوزارة بنية الانتقام من أي طرف كان؛ فالأهم بالنسبة له، هو العمل جاهدا على ضمان تسيير حسن لقطاع الشباب والرياضة. رغم التخوف.. الحكومة تعطي كامل الأولوية للحدث المتوسطي من جهة أخرى، أبدى وزير الشباب والرياضة تخوفه من التأخر في تسليم المنشآت الرياضية التي ستحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران 2022 (25 جوان -5 جويلية)، مشددا على أن الحكومة تعطي كامل الأولوية لهذا الحدث المتوسطي. وقال: "صراحة، أنا متخوف من التأخر في الانتهاء من تشييد المنشآت الرياضية المخصصة لاحتضان الألعاب المتوسطية، وتسليمها في الآجال المحددة؛ بسبب ضيق الوقت، واقتراب موعد الألعاب". وأردف موضحا: "لست متخوفا من سحب تنظيم الألعاب؛ فهذا الأمر لن يحدث؛ لأننا مع تسريع وتيرة الأشغال، سنكون جاهزين.. على العموم، المنشآت تشهد تقدما في نسبة الأشغال على مستوى المركّب الأولمبي بوهران.. الإشكالية لاتزال على مستوى المركز المائي الذي تأخر بسبب أمور تقنية مع شركة إيطالية، وأخرى مالية مع الشركة الصينية المنجزة". للإشارة، سيتم تسلّم المركّب الرياضي الأولمبي الجديد لمدينة وهران بكامل منشآته، في ديسمبر المقبل؛ أي قبل ستة أشهر عن موعد وهران، حسب المدير المحلي للتجهيزات العمومية. وكان المدير المحلي للتجهيزات العمومية فؤاد عايسي، أكد أن الأشغال على مستوى مختلف وحدات المركّب، تسير بوتيرة جيدة، لا سيما على مستوى القاعة متعددة الرياضات (6 آلاف مقعد)، والمركز المائي الذي يضم ثلاثة مسابح، من بينها مسبحان أولمبيان. وطمأن عبد الرزاق سبقاق بأن الحكومة تعطي الأولوية القصوى لهذا الحدث المتوسطي؛ حيث قام الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، بتنصيب لجنة للمتابعة والتكفل برفع كل العراقيل الخاصة بالألعاب المتوسطية، تتشكل من قطاعات الشباب والرياضة، ووزارة السكن ووالي وهران. ويشرف عليها المدير العام للميزانية؛ من أجل حلحلة كل العراقيل. وسيكون لها أول اجتماع يوم 8 سبتمبر الجاري. وأضاف وزير الشباب والرياضة، أن الأولوية القصوى تتمثل في التكفل بكل تفاصيل الألعاب المتوسطية، وتكملة المشاريع، وانطلاق التحضير الجدي للألعاب من الناحية الرياضية. ونظرا لتوقف المنافسات المحلية بسبب جائحة كورونا، كشف الوزير أنه اقترح تنظيم منافسة وطنية تضم جميع التخصصات المعنية بالألعاب المتوسطية 2022. وفي بداية السنة القادمة تجرى النهائيات على مستوى المنشآت الجديدة بوهران، لتكون بمثابة منافسة تجريبية؛ "من أجل الوقوف على المستوى الفني للرياضيين، وكذا قدرتنا على تسيير هذه المنشآت". وسيكون المركّب الرياضي الأولمبي الواقع ببلدية بئر الجير (شرق وهران) بالإضافة إلى المنشآت الرياضية والفندقية الأخرى المعنية بالألعاب المتوسطية، محل زيارة من طرف أعضاء اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، على هامش أشغال جمعيتهم العامة العادية، المقررة بوهران في أكتوبر المقبل. للتذكير، فإن الطبعة 19 للألعاب المتوسطية كانت مقررة سلفا في صائفة 2021، قبل أن يتم تأجيلها بسنة، بسبب جائحة كورونا. برناوي مطالَب باحترام واجب التحفظ دعا وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، كافة إطارات القطاع، إلى احترام واجب التحفظ، والكف عن التصريحات والظهور الدائم في البلاطوهات. وأعلن الوزير سبقاق عن قرار، يلزم كل إطارات القطاع بواجب التحفظ، داعيا الوزير السابق إلى تجنب التشويش على زميله؛ في إشارة واضحة إلى الوزير الأسبق رؤوف سليم برناوي، ومدرب الجيدو عمار بن يخلف.