أجمعت إطارات بالوزارة و متعاملون اقتصاديون و خبراء في قطاع تكنولوجيات الاعلام و الاتصالات السلكية و اللاسلكية يوم السبت بالجزائر العاصمة على ضرورة مطابقة الممارسات و الذهنيات مع متطلبات الانتقال الرقمي بما يخدم تنمية الاقتصاد الوطني. في كلمة له بمناسبة انطلاق فعاليات الطبعة الثانية لصالون "ديجيتك" للتكنولوجيا و انترنت الأشياء قرأها نيابة عنه الأمين العام بالوزارة حسان درار, أكد وزير الرقمنة و الإحصائيات, حسين شرحبيل أن الانتقال الرقمي لا يعني فقط اعتماد تكنولوجيات الاعلام و الاتصالات السلكية و اللاسلكية ضمن المؤسسة "بل يتعداه إلى الانتقال الرقمي من خلال ممارسات جديدة على المستوى الداخلي للمؤسسات و كذا على المستوى الخارجي لفائدة المواطن و أصحاب المؤسسات بعيدا عن الممارسات البيروقراطية". و ركز الوزير على أهمية توفير مناخ ملائم لبروز اقتصاد المعرفة عن طريق انتشار واسع للتكنولوجيات الرقمية و "تكييف الذهنيات تحسبا لاعتماد تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في ممارساتها". بدوره اعتبر وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, كريم بيبي تريكي أن خارطة طريق الرقمنة يجب أن تقوم على التشاور و التعاون و الاتصال مع مرافقة مصالح الوزارة للمواطن والمستثمرين عن طريق مختلف التسهيلات الممنوحة على المستويين الاداري و التقني. في هذا الإطار أكد السيد بيبي في كلمة قرأها نيابة عنه الأمين العام بالوزارة, عبد الرزاق هني أن رؤساء المؤسسات و معدو البرامج و كذا الخبراء و الباحثين في التكنولوجيات المختصة يمثلون "شركاء فعليون" لتطبيق خارطة الطريق هاته في إطار مطابقة الممارسات مع الانتقال الرقمي. بدوره أكد المدير العام للمؤسسات الوطنية للتأمين, ناصر سايس أن الرقمنة تمثل أداة تنمية في سياق تنافسي لقطاع التأمينات. و استرسل قائلا أن "شركات التأمين تواجه العديد من التحديات المرتبطة بتحسين تجربة الزبون لضمان خدمة نوعية للمُؤمنين. و يتعلق الأمر برهان البقاء في سوق جد تنافسية". بدورها وصفت مديرة الرقمنة البنكية و إدارة الأعمال و الاتصال ببنك "أ.جي.بي" سعيدة بن حمودة الرقمنة ب "منعرج لا بد من اجتيازه بمهارة". و أردفت تقول "غالبا ما نتحدث عن رقمنة موجهة نحو الزبون لكن لا بد من اعطائها بعدا أوسع". يشارك أكثر من 90 عارضا جزائريا و أجنبيا يمثلون كل قطاعات التكنولوجيات و الاعلام في هذه الطبعة الثانية من الصالون ابتداء من اليوم السبت. و ستدوم فعاليات هذا الصالون الذي تنظمه وكالة الاتصال "ديجيتك" برعاية وزارة التجارة و البريد والمواصلات السلكية و اللاسلكية, بالإضافة إلى وزارة الرقمنة و الاحصائيات إلى غاية 18 أكتوبر.