كشف مستشار وزير الشباب والرياضة و رئيس اللجنة المشتركة لمعالجة ملف الاحتراف, عامر منسول, اليوم الأربعاء بالجزائر, أن هيئته باشرت العمل مع كل من مصالح الضرائب والضمان الاجتماعي لتجسيد الاحتراف الكروي بشكل فعلي . وأفاد منسول خلال مداخلته في ملتقى رؤساء الأندية المحترفة التي نظمته لجنته بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيا الرياضة بدالي براهيم (الجزائر العاصمة) "باشرت اللجنة بالتقرب الى الادارة الجبائية (الضرائب) والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (كناس) لإيجاد نظام موحد يحترم تنظيمات الهيئات الكروية الدولية (فيفا- كاف) لتجسيد الاحتراف بصفة فعلية". وأضاف "عقدنا ستة اجتماعات خلال شهري سبتمبر وأكتوبر رفقة خبراء لإيجاد الحلول الحقيقية للاحتراف والتي سنعلن عنها في وقت لاحق". وكشف ذات المتحدث أن الاتحادية الدولية والكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم "منحتا مهلة للجزائر الى غاية موسم (2022 – 2023) لتطبيق الشروط التي أملتها علينا فيما يخص الاحتراف, سيما إجازة النادي المحترف والتي تسمح له بالمشاركة في المنافسات الوطنية والدولية, لكن وفي حال تقديم إجازة بغير حق فستتم معاقبة الاتحادية". واعتبر منسول أن النظام الكروي الحالي في الجزائر "غير عادل وغير منصف وغير قانوني" كون الشركات الكبرى "تمول خمسة أندية على حساب البقية في الرابطة الاولى وهو ما يقتل روح التنافس بين الفرق. كما أن الكرة الجزائرية تعرف توجد شركة واحدة تقوم بتمويل أكثر من ناد في نفس البطولة وهذا مخالف تماما لتشريعات الاتحاد الدولي". وعلى هذا الأساس اقترحت اللجنة "إنشاء صندوق خاص للإعانة قصد مرافقة الفرق من خلال توزيع الدعم بطريقة منصفة وعادلة". وعدد منسول المشاكل التي تتخبط فيها الفرق الوطنية, سيما المحترفة, بسبب "مخالفتها للمحتوى والمضمون الحقيقيين للاحتراف". وأخبر قائلا "خرجنا بعدة نتائج حول الأسباب المؤدية الى تدهور وضعية الأندية الجزائرية المحترفة, والتي تعود الى: عدم احترام التشريع التجاري, النقص الفادح في تكوين الإطارات المختصين في تسيير الأندية, وضعيات شبه إفلاس إثر المديونية الكبيرة جدا بسبب تضخم الرواتب مع غياب مراقبة من طرف مانحي الأموال, فضلا عن عدم توفر مراكز التكوين والتدريب".