أكد معهد دراسات السلام والصراع في إفريقيا اليوم الخميس دعمه للسياسة الخارجية لحكومة تنزانيا و الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي في الوصول إلى حلول سلمية ومستدامة لإنهاء النزاع بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو. وجاء في بيان صحفي للمعهد : "لاحظنا مؤخرا، مع الأسف، معلومات مغلوطة نشرتها وسائل اعلام دولية في بيان تمت صياغته ونسبه بشكل خاطئ الى معهد دراسات السلام والصراع في إفريقيا فيما يتعلق بنتائج الندوة التي عقدت يوم السبت 16 أكتوبر 2021، في دار السلام بتنزانيا، والتي أكدت على الحاجة إلى البحث عن أفضل الخيارات للتكامل الإقليمي، ووحدة افريقيا وتوطيد علاقة القارة، من خلال جهود وساطة السلام و اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية كفرص لتحقيق التكامل الاقتصادي والتعافي من أجل السلام والتنمية المستدامين". وأشار البيان إلى أن المشاركين في الندوة قدموا "مساهمات بنية حسنة تجاه الجهود الدولية لإنهاء الخلافات بين المملكة المغربية والصحراء الغربية من أجل التكامل الأفريقي والسلام المستدام والازدهار القاري". وأكد المعهد في بيانه أنه "يدعم العملية التي تتماشى مع السياسة الخارجية لحكومة جمهورية تنزانياالمتحدةوالأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في الوصول إلى حلول سلمية ومتبادلة وودية ومستدامة لإنهاء النزاع بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو/الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وفي الأخير، جاء في البيان أن معهد دراسات السلام والصراع في إفريقيا "يبقى ملتزما بشدة بالسلام والازدهار في إفريقيا، وبالتالي ينتهز هذه الفرصة لتقديم اعتذار صادق عن أي إزعاج قد يكون تسبب فيه للرأي العام و لحكومة جمهورية تنزانياالمتحدة، ولشعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والأممالمتحدة، والاتحاد الأفريقي، والعالم بأسره". ونشرت وزارة خارجية تنزانيا أول أمس الثلاثاء بيانا شديد اللهجة بعد قيام المغرب بتدنيس سمعتها التاريخية و تشويه موقفها من خلال تداول الاعلام المغربي بيانا نسب زورا الى "مؤسسة تنزانيا للسلام"، يدعي فيه بإجماع المشاركين في حلقة دراسية على موقف يدين الصحراء الغربية. وكذبت "مؤسسة تنزانيا للسلام" البيان الذي نسب اليها وتداولته وسائل إعلام مغربية مؤخرا لأغراض دعائية تهدف الى زرع اللبس والانقسام حول قضية الصحراء الغربية، مذكرة بموقف جمهورية تنزانيا التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. الجدير بالذكر أن الندوة الدراسية نظمت من طرف معهد "دراسات السلام والصراع" و"مؤسسة تنزانيا للسلام"، وشهدت مشاركة حوالي 40 خبيرا وأكاديميا وأعضاء في مؤسسات فكرية وباحثين وشخصيات سياسية بارزة من رواندا وكينيا وجزر القمر وبوروندي وتنزانيا و أوغندا والموزمبيق وجنوب إفريقيا ودول أخرى.