تنطلق، يوم الخميس، الحملة الانتخابية الخاصة بانتخاب أعضاء المجالس الشعبي البلدية و الولائية لعهدة تمتد لخمس سنوات. فعلى مدار ثلاثة أسابيع، سيعكف مرشحو الأحزاب السياسية و أصحاب القوائم المستقلة المشاركون في هذا الموعد الانتخابي على تنشيط حملتهم الانتخابية وخطب ود الناخبين المقدر عددهم ب 23.717.479 ناخب. وينص قانون النظام الانتخابي في مادته ال 73 على أن الحملة الانتخابية "تكون مفتوحة قبل 23 يوما من تاريخ الاقتراع و تنتهي قبل 3 أيام من تاريخ إجرائه". وينتخب أعضاء المجلس الشعبي البلدي و المجلس الشعبي الولائي, حسب القانون ذاته, بطريقة الاقتراع النسبي على القائمة المفتوحة و بتصويت تفضيلي دون مزج. وكان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, محمد شرفي, قد كشف, بداية هذا الأسبوع, عن آخر الأرقام الخاصة بهذا الحدث الانتخابي, والتي تشير إلى سحب "1.158 ملف ترشح للمجالس الشعبية الولائية, منها 877 ملفا لفائدة 48 حزبا معتمدا و 281 ملفا لفائدة قوائم مستقلة", في حين تم إحصاء "22.325 ملف ترشح" للمجالس الشعبية البلدية. كما أفاد المسؤول الأول عن السلطة بأنه كان قد تم سحب "13.698.013 استمارة فردية للاكتتاب خاصة بالمجالس البلدية والمجالس الولائية. اقرأ أيضا: انتخابات المجالس الشعبية الولائية والبلدية : انطلاق الحملة الانتخابية الخميس وفي ذات السياق, كان قد تم إيداع 1.100.634 ملفا للمجالس الولائية, حازت 66 بالمائة منها على القبول. ومن باب التذكير, تم منح قوائم المرشحين, إلكترونيا, رقما تعريفيا وطنيا موحدا من 1 إلى 100 بالنسبة للأحزاب السياسية و من 101 وما يليها لقوائم المترشحين المودعة بعنوان قوائم مستقلة. و تدرج هذه الأرقام التعريفية الوطنية الموحدة في ورقة التصويت للقائمة المعنية وفي الأماكن المخصصة لإشهار الترشيحات. يذكر أن انتخابات 27 نوفمبر تأتي كحلقة أخرى في سلسلة الإصلاحات المؤسساتية الشاملة النابعة من التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمام الشعب, و التي استهلت بمراجعة الدستور, مرورا بانتخاب مجلس شعبي جديد و تنصيب مختلف الهيئات ذات الثقل, على غرار المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب وقريبا المحكمة الدستورية وهي كلها محطات, الغاية منها "إيصال الجزائر إلى بر الأمان والاستجابة للتغييرات المأمولة من طرف المواطنين".