أكد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش اليوم السبت بقسنطينة أن مشاركة تشكيلته السياسية في انتخابات المجالس المحلية المقبلة هي "التزام منها بمسؤولياتها الوطنية و التاريخية تجاه الجزائر". واعتبر نفس المسؤول الحزبي خلال تنشيطه لتجمع بدار الثقافة مالك حداد في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري، أنه "لا يمكن الفصل بين الوطنية والديمقراطية"، مبرزا أنه "يجب أن نقف اليوم سدا منيعا أمام كل من يتربص بالوحدة الوطنية و من يحاول ضرب الانسجام الاجتماعي". وأضاف السيد أوشيش أن المجالس الشعبية المحلية "عبارة عن فضاءات نضال تساعدنا على التأسيس لعهد جديد وفاء للحراك الشعبي الذي أبهر العالم"، مجددا تمسك حزبه بالنضال من أجل التغيير و أن رسالته هي الالتزام و الوفاء للشهداء و المجاهدين من أجل بناء جمهورية ديمقراطية اجتماعية. وقال في هذا السياق: "سنواصل الدفاع عن الطابع الاجتماعي للدولة وفقا لبيان أول نوفمبر 1954 و مؤتمر الصومام"، مضيفا بأن مشاركة جبهة القوى الاشتراكية في الانتخابات المقبلة جاءت عن وعي رغم محدودية صلاحيات المجالس الشعبية المحلية. كما دعا المواطنين إلى التفكير مليا قبل وضع ورقة التصويت داخل صندوق الاقتراع و منح الأصوات لصالح المترشحين الأكفاء المؤمنين بخدمة الوطن و المواطن بهدف قطع الطريق أمام الانتهازيين. وبعد أن اعتبر أن الأزمة متعددة الأبعاد تتطلب حلولا سياسية بالدرجة الأولى، أبرز الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية "أهمية توافق وطني على ورقة طريق لإعادة الاعتبار للعمل السياسي و الحلول السياسية الواقعية التي من شأنها أن توصلنا إلى غد أفضل". وأكد أوشيش كذلك أن حزبه سيتصدى بكل مسؤولية لكل من يحاولون زرع التفرقة بين الجزائريين و دعاة الفتن و من وصفهم ب"المشعوذين السياسيين و المتطرفين مهما كانت انتماءاتهم" و الذين اعتبرهم أعداء للشعب و للوطن. كما ركز نفس المسؤول الحزبي على أهمية "إعادة بعث الأمل في نفوس الجزائريين واستعادة الثقة المفقودة في العمل السياسي"، مبرزا أن تشكيلته السياسية وفية ل"الخط الوطني الثوري و الخط الوطني السياسي من أجل التأسيس لعهد جديد". من جهة أخرى، اعتبر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية أنه "لا يمكن التأسيس للتنمية إذا لم نعط الفرصة لجميع الكفاءات الجزائرية من أجل بناء اقتصاد وطني يلبي احتياجات المواطنين". للإشارة، يشارك حزب جبهة القوى الاشتراكية في الانتخابات المحلية المقبلة بقسنطينة بقائمة واحدة للمجلس الشعبي الولائي.