رافع الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية السيد يوسف أوشيش يوم الجمعة ببلدية بني ورثيلان (أقصى شمال ولاية سطيف) على "ضرورة فتح المجال أمام المبادرات و جميع الطاقات لبناء الجزائر التي كان يتطلع إليها شهداء الثورة التحريرية". و أكد السيد أوشيش خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة محمد الرشيد بن عقيلة في إطار اليوم التاسع من الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري على "ضرورة إتاحة الفرصة أمام جميع الطاقات و الكفاءات من أجل بناء الجزائر الجديدة و قطع الطريق أمام دعاة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد". و قال أوشيش أمام مناضلي تشكيلته السياسية و المتعاطفين معها " نحن اليوم كأحزاب يجب علينا أن نعطي الفرصة للجزائريين و الجزائريات للمشاركة في مسارات اتخاذ القرار", متحدثا عن وجود "العديد من الكفاءات الشبانية و النسوية و الخبراء في جميع الميادين و التي تريد المساهمة في بناء جزائر اليوم و الغد". و أبرز في نفس السياق أن حزب جبهة القوى الاشتراكية "دخل غمار محليات 27 نوفمبر الجاري لأنه حزب سياسي لديه مسؤولية تاريخية و أخلاقية تجاه الوطن و تجاه الشعب الجزائري منذ تأسيسه سنة 1963" مبرزا بأن قرار المشاركة جاء "على إثر نقاش واسع و موافقة معظم أعضاء المجلس الوطني". وأضاف "من واجبنا اليوم تحمل هذه المسؤولية و المواصلة على مسار الوفاء لعهد الشهداء الذين ضحوا بالنفس و النفيس لبناء جزائر مستقلة و جمهورية ديمقراطية و اجتماعية" مذكرا بأن "حزبه هو حزب نضال ملتزم يريد تكريس التغيير و لكن بصفة منظمة و سلسة". و أبرز ذات المتحدث بأن "الجزائريين و الجزائريات أعطوا دروسا في الوحدة و التضامن و الالتزام المدني سواء خلال الحراك الشعبي أو الحرائق التي اجتاحت الصيف الماضي عديد ولايات الوطن أو خلال جائحة كورونا". و واصل بأن" مشاركة الحزب في المحطة الانتخابية المقبلة هو من أجل الوقوف كسد منيع ضد كل من يحاول زعزعة استقرار البلاد و المساس بالوحدة الوطنية التي تعد من بين المبادئ الأساسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية". و قال يوسف أوشيش في الأخير" إننا في حزب جبهة القوى الاشتراكية نفتخر بهويتنا الوطنية بكل عناصرها إسلاما و أمازيغية و عروبة و بانتمائنا المغاربي و الشمال أفريقي و نناضل كما ناضل آباؤنا من أجل تكريس جمهورية ديمقراطية و اجتماعية و بناء فضاء مغاربي ديمقراطي".