قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن واشنطن تركز "بشدة الآن" على دعم جهود المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، متجاهلا قرار الرئيس السابق، دونالد ترامب بالاعتراف ب"السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية. وأضاف بلينكن في حوار أجراه أمس الجمعة مع القسم الافريقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ونقلته وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية، أن "إدارة بايدن تدعم عمل الأممالمتحدة من أجل المضي نحو الأمام"، قائلا : "نحن نتحدث إلى جميع الأطراف المعنية. والآن يجب أن يكون التركيز على ما تفعله الأممالمتحدة، مرة أخرى، لإيجاد حل دائم وكريم". ولم يرد الوزير الاجابة على السؤال المتكرر لل(بي بي سي) حول قرار دونالد ترامب بالاعتراف ب"السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية. وتابع قائلا : "لقد كنا منخرطين إلى حد كبير مع جميع الأطراف. وكما قلت، فإن تركيزنا في الوقت الحالي، خاصة و أن لدينا الآن مبعوثا للأمم المتحدة بعد فترة طويلة من عدم وجود مبعوث، هو التأكد من أن هذه العملية يمكن أن تمضي قدما. هذا هو المكان الذي ينصب فيه تركيزنا. هذا هو المكان الذي يتجه فيه دعمنا". وتسلم الدبلوماسي الايطالي-السويدي، ستافان دي ميستورا، في 1 نوفمبر الجاري مهامه كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، خلفا للألماني هورست كوهلر، الذي استقال من هذا المنصب في 22 مايو 2019. وتم تعيين دي ميستورا (74 عاما) مبعوثا خاصا للأمم المتحدة للصحراء الغربية في السادس من أكتوبر الماضي، واعتبر الأمين العام الاممي، أنطونيو غوتيريس، موافقة الأطراف عليه "مؤشرا إيجابيا". إقرأ أيضا: الصحراء الغربية: مركز كينيدي الحقوقي يدعو الى إدراج آلية حقوق الإنسان ضمن مهام المينورسو وترى جبهة البوليساريو في تعيين مبعوث شخصي جديد ليس "غاية في حد ذاتها"، وتؤكد أن دور هذا المبعوث يتمثل في "تسهيل خطة سلام قوية ومحدودة في الزمان تفضي الى ممارسة الشعب الصحراوي بحرية و ديمقراطية لحقه الثابت في تقرير المصير و الاستقلال". يذكر أن نظام المخزن المغربي أعلن عن التطبيع مع الكيان الصهيوني (حليف الولاياتالمتحدة) شهر ديسمبر الماضي، مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب ب"السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية وفتح قنصلية له بمدينة الداخلة المحتلة.