قدمت عائلة الملاكم الراحل، لوصيف حماني، شكرها الخالص لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نظير "الاشادة السامية" التي خصصت للفقيد، حيث حظي نقل جثمان الراحل الى ارض الوطن بمراسم استقبال رسمية. وأكدت عقيلة المرحوم في رسالة موجهة لرئيس الجمهورية: "نشكر تكفلكم بالجنازة ونقل جثمان الفقيد لوصيف حماني إلى أرض الوطن حيث حظيتموه بمراسم استقبال رسمي. إن عائلة الراحل تكن لكم كل التقدير والاحترام لما لقته فيكم من مساندة في هذه الظروف الاليمة و الحزينة. شكرا سيدي الرئيس". واضافت في رسالتها باسم العائلة "لقد تأثرت كثيرا بهذه الالتفاتة الكريمة التي خصصتموها لزوجي الراحل، لوصيف حماني، وكذا لعبارات المواساة والتعاطف التي تلقيناها من قبلكم". يذكر ان الملاكم لوصيف حماني قد وافته المنية يوم 10 نوفمبر الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز ال71 عاما-, حيث أبت عائلته الا ان يوارى الثرى بمسقط راسه، ببلدية ايت يحي (جنوب شرق ولاية تيزي وزو). وحظي نقل جثمان الفقيد الى ارض الوطن بمراسم استقبال رسمية حيث كان في انتظاره بمطار"هواري بومدين" الدولي بالجزائر، كل من مستشار رئيس الجمهورية, عبد الحفيظ علاهم, إضافة الى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, ووزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق. ولد لوصيف حماني يوم 15 مايو 1950 ببلدية آيت يحي (تيزي وزو), حيث هاجر شابا الى فرنسا مع عائلته حيث كان والده عاملا بمصنع بالمنطقة الباريسية. ومند بداياته الرياضية اظهر لوصيف قوة وصلابة فوق الحلبة مسجلا انتصارا تلو الأخر إذ فاز وهو ابن 26 ربيعا بلقب بطل إفريقيا في الوزن الممتاز(-67 كلغ) أمام الايفواري سي روبينسون (1976) ليحافظ سنة بعدها على لقبه أمام سمون بيرك ريفوي. في سنة 1980, انهزم حماني بالضربة القاضية أمام الامريكي مرفين هاغلر في إطار منافسة بطولة العالم التي نظمت في ظروف غامضة حيث تم تغيير الحكام ومكان إجراء المنازلة في آخر لحظة. وفي سنة 1985, أنهى الفقيد مشواره الرياضي الاحترافي الحافل بالإنجازات بعد 27 منازلة (24 فوزا و3 هزائم) إلى جانب حصده لسبع بطولات للجزائر وبطل مغاربي والفوز بذهبية في الألعاب الإفريقية والمتوسطية و بطل إفريقي لمرتين. كما تابع المرحوم حياته كممثل ديبلوماسي للجزائر في باريس (فرنسا) وتونس ونجامينا بالتشاد.