- أسرة الفن النبيل تودّع أحد أعمدتها المحبوبة توفي مساء أول أمس الثلاثاء أسطورة الملاكمة الجزائرية لوصيف حماني عن عمر ناهز 71 سنة بفرنسا بعد صراع طويل مع المرض مخلفًا وراءه إرثا رياضيا في الفن النبيل إذ يعتبر أحد صناع أفراح الجزائريين في هذه الرياضة عبر مختلف المحافل الدولية...وفور الإعلان الرسمي عن الخبر من عائلته كتب رئيس الجمهورية عبر حسابه الرسمي على "تويتر": برحيل الملاكم المقتدر الأسبق، لوصيف حماني تفقد الملاكمة الجزائرية أحد أعمدتها التي شُيّدت عليها أمجاد هذه الرياضة المحبوبة ، أعزّي عائلة الفقيد وكل مُحبّيه وأدعو الله أن يشمله برحمته الواسعة، إنّا لله وإنّا إليه راجعون" المرحوم لوصيف حماني من مواليد 15 ماي 1950 ببلدية آيت يحي (تيزي وزو) والذي مثّل الجزائر في الألعاب الأولمبية الصيفية لسنة 1972، وتوّج بعدها بسنة بالميدالية الذهبية للألعاب الإفريقية التي نظمت في لاغوس بنيجيريا. وبداية من سنة 1975 دخل حماني عالم الاحتراف وتمكن من نيل لقب بطل إفريقيا سنة 1976و هو لا يتجاوز 26 سنة في الوزن الممتاز(-67 كلغ) أمام الإيفواري سي روبينسون (1976) ليحافظ سنة بعدها على لقبه أمام سمون بيرك ريفوي. وفي سنة 1980، انهزم حماني بالضربة القاضية أمام الأمريكي مرفين هاغلر في إطار منافسة بطولة العالم التي نظمت في ظروف غامضة حيث تم تغيير الحكام و وقت إجراء المنازلة في آخر لحظة. و قد أنهى الراحل مسيرته الاحترافية سنة 1985، بعد 27 منازلة احترافية (24 فوزا و 3 هزائم) إلى جانب فوزه بسبع بطولات للجزائر، بطل مغاربي، الفوز بذهبية في الألعاب الإفريقية و المتوسطية و بطل إفريقي لمرتين. كما تابع المرحوم حياته كممثل ديبلوماسي للجزائر في باريس، تونس و نجامينا بالتشاد، وكرمت الاتحادية الإفريقية لرياضة الملاكمة البطل الجزائري لوصيف حماني، بمنحه جائزة القفاز الذهبي الإفريقي تكريما لمسيرته المهنية وفي الأخير فقد قدمت وزارة الشباب والرياضة، عبر صفحتها الرسمية في منصة فيسبوك تعازيها الخالصة لعائلة الفقيد حماني كما قامت اللجنة الأولمبية الجزائرية بالأمر ذاته راجين من المولى عز وجل أن يسكن فقيد الملاكمة الجزائرية فسيح جناته