أعربت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية عن ادانتها القوية لمسلسل اغتصاب وتعذيب المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ، الناشطة سلطانة خيا وعائلتها ، محملة الأممالمتحدة المسؤولية الكاملة عن عدم مساءلة الاحتلال المغربي عن جرائمه الموثقة. و أدان المكتب التنفيذي للجمعية الصحراوية في بيان تضامني مع سلطانة خيا ، "مواصلة قوات الاحتلال المغربية ارتكاب جرائمها في حق المناضلة الصحراوية وعائلتها المحاصرة في منزلها ببوجدور المحتلة منذ أكثر من سنة ، كان آخر هذه الجرائم ، اقتحام منزلها فجر أول أمس الأحد ، وحقنها بمادة مجهولة ، فضلا عن التحرش الجنسي بها وأختها الواعرة ، و إفساد مياه خزان المنزل بمادة سوداء مجهولة". هذا بالإضافة إلى "ترهيب والدتهما المسنة امتو الناجم ، ما تسبب في نقلها للمستشفى على وجه السرعة بسبب مضاعفات ارتفاع الضغط والسكري". كما استنكرت قمع قوات الاحتلال لمظاهرة سلمية لنساء صحراويات بالعيون المحتلة ، أول أمس الأحد ، "خرجن للتعبير عن تضامنهن مع سلطانة خيا وعائلتها في وجه الإقامة الجبرية المفروضة عليها منذ أكثر من عام و الاعتداءات الجسدية التي تطالهم". وتضمن البيان ، ادانة قوية ل"جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال المغربي ، ضد سلطانة وعائلتها منذ بداية الحصار إلى اليوم ، وضد كل المدنيين الصحراويين العزل منذ الاجتياح العسكري للصحراء الغربية". كما حمل الأممالمتحدة "المسؤولية الكاملة عن عدم مساءلة الاحتلال المغربي عن جرائمه الموثقة ، والتقاعس عن الوفاء والالتزام بقرارتها التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال" ، داعيا الصليب الأحمر الدولي "إلى تحمل مسؤوليته تجاه ما يرتكبه الاحتلال المغربي منذ تجدد الحرب في الصحراء الغربية سواء من قصف للمدنيين والأعيان المدنية في المناطق المحررة ، أو استهداف الناشطات والنشطاء الصحراويين في المناطق المحتلة". وكانت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان طالبت امس الاثنين بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة خيا وعائلتها ، و استنكرت صمت المجتمع الدولي وآليات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر ، التي لم تحرك ساكنا أمام هذه الجرائم "التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، المرتكبة بدون عقاب في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية".