أعلن وزير الفلاحة و التنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني يوم الثلاثاء بالبيض في اليوم الثاني من زيارة العمل و التفقد للولاية عن فتح مجال إستيراد الأبقار الحلوب من الخارج في بداية من شهر يناير المقبل. و ذكر الوزير خلال لقاء جمعه بقاعة المداولات بالمجلس الشعبي الولائي بممثلي مختلف الجمعيات الفلاحية و رؤساء المجالس المهنية المشتركة المحلية لمختلف الشعب الفلاحية و عدد من المستثمرين بالقطاع الفلاحي بأن عملية إستيراد الأبقار الحلوب من طرف متعاملين في المجال ستخضع لشروط محددة و دقيقة تراعى فيها جودة و نوعية الأبقار المستودة. و أكد الوزير محمد عبد الحفيظ هني على ضرورة تطوير شعبة تربية الأبقار الحلوب و تشجيع و مرافقة المربين لتوفير المادة الإستهلاكية و تدعيم الملبنات بالحليب الطازج و كذا الحد و بالأحرى التقليل من فاتورة إستيراد مسحوق الحليب من الخارج داعيا في هذا الصدد الشباب إلى اقتحام مجال الإستثمار الفلاحي الإستراتيجي الواعد و الإستفادة من مختلف أشكال الدعم و المرافقة المقدمة من طرف الدولة و إنشاء تعاونيات فلاحية في هذا المجال و المجالات الفلاحية الأخرى. و في رده على انشغالات الموالين و المربيين خاصة ما تعلق بتوفير أغذية المواشي التي تعرف أسعارها ارتفاعا ملحوظا في الأسواق الموازية أكد الوزير أن دائرته الوزارية تولي إهتماما بالغا لتوفير أغذية الأنعام لاسيما من خلال توزيع مادة الشعير و النخالة في إطار جهاز خاص و تسعى عبر آليات التشاور بين كل الأطراف إلى توفير هذه المواد الهامة و الأساسية في التربية الحيوانية. كما شدد السيد هني في هذا الإطار أنه سيتم إتخاذ الإجراءات الكفيلة في تغيير طريقة تسويق مادة النخالة التي يقدر سعرها في المطاحن ب 1800دج فيما يتجاوز سعرها في الأسواق الموازية 5000 دج في إطار تنظيم تسويق العلف لفائدة المربين و الموالين. وأضاف الوزير أن دعم الدولة للموالين و المربين يكون كذلك من خلال المرافقة الصحية لقطعان الماشية عن طريق التكفل بحملات التلقيح. اقرأ أيضا: سفيرة هولندا في زيارة إلى ولاية قالمة لبحث سبل تعزيز الشراكة في مجال تربية الأبقار الحلوب كما سيتم العمل على بعث مشاريع متعلقة بالمحافظة السامية لتطوير السهوب من خلال إحياء المناطق السهبية و المحميات المخصصة لتربية المواشي و تطوير الغطاء النباتي بها و إقامة نقاط لشرب المواشي. و أشار في هذا السياق إلى تقديم كل التسهيلات للحصول على العقار الفلاحي و العمل على إنتاج الأعلاف و تعزيز و دعم زراعتها كما هو الحال بالنسبة للذرة الصفراء و السلجم الزيتي و الشمندر السكري و كذا السعي إلى تجسيد برامج أخرى تخص أغذية الأنعام على غرار تلك المتعلقة بالسوجا. كما دعا الوزير المربين و الموالين إلى الإنخراط في إتفاقية الشراكة الثلاثية المبرمة مؤخرا بين شركة الجزائرية للحوم الحمراء و الديوان الوطني لأغذية الأنعام و الفدرالية الوطنية للموالين للإستفادة من الإمتيازات المقدمة لاسيما تلك المتعلقة بالحصول على الأعلاف المدعمة. و من جهة أخرى ألح بخصوص حملة الحرث و البذر المنطلقة مؤخرا أنه على تهيئة كل الظروف المواتية لها و رفع المساحات المزروعة و إستعمال البذور المحسنة و ترشيد إستعمال المياه بما فيها الري التكميلي. و أشار إلى أن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية تعمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية و المهنيين على إيجاد الحلول الكفيلة لكافة المواضيع المطروحة من طرف مهني القطاع الفلاحي بما في ذلك الكهرباء الفلاحية و العقار الفلاحي و إسترجاعه لفائدة المستغلين الحقيقيين و السعي إلى رفع جملة القيود البيروقراطية التي تعيق الأنشطة الفلاحية. و بالمناسبة نوه الوزير بالجهود المبذولة من طرف الفلاحين و المربين و كافة المتعاملين الإقتصاديين و الشركاء الإجتماعيين و الوعي لرفع التحدي في مجال سد الحاجيات الفلاحية و تعزيز المكتسبات المحققة و السعي قدما نحو تحقيق الأمن الغذائي بالبلاد.