جددت الحكومة الالمانية، مؤخرا، في تحديث لها على موقعها على الانترنت، موقفها الداعم للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول من الجميع على أساس القرار 2602 لمجلس الأمن الأممي. و أوضحت نجاة حندي، ممثلة جبهة البوليساريو لدى ألمانيا في تصريح ل/وأج اليوم الأربعاء، أن الحكومة الفدرالية الألمانية تطرقت في تحديث لموقفها على موقعها على الأنترنت، الى العلاقات الألمانية الاوروبية وكذا علاقاتها مع العديد من الدول على غرار المغرب. وجاء في النص الأصلي المنشور على موقع الوزارة أن "ألمانيا تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول من الجميع على أساس القرار 2602 (2021) لمجلس الأمن الأممي". و أوضحت السيدة حندي في هذا السياق أن "الحكومة الألمانية تطرقت الى دعم برلين لمجهودات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، و أكدت أن موقف ألمانيا لم يتغير ولازال على نفس الحال منذ عقود وهو دعم توصيات الاممالمتحدة". و أكدت الدبلوماسية الصحراوية أن "ألمانيا لم تتحدث في أي وقت من الاوقات عن دعمها لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء الغربية الذي تتغنى به المملكة المغربية"، فهم أشاروا فقط الى أن المغرب قدم مساهمته في اطار اتفاق السلام في المنطقة. و أضافت انه "لم يرد في بيان الحكومة كلمة دعم للمشروع المغربي الذي لم يكن أساس خطة التسوية الأممية-الإفريقية والإتفاق الذي قبله الطرفان والأمم المتحدة وصادق عليه مجلس الأمن المتمثل في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي تشرف عليه بعثة المينورسو، بموجب قرار مجلس الأمن 690 (1991)". وقالت نجاة حندي أن "الصحافة المغربية عودتنا على إعطاء تأويلات وقراءات خاطئة للعديد من المواقف الدولية حول قضية الصحراء الغربية، إذ استغل الاعلام المغربي الفرصة من أجل تشويه موقف ألمانيا من القضية الصحراوية، بينما هي (ألمانيا) -وعلى عكس ما تناقله اعلام المخزن- فقد جددت في المقابل موقفها الذي لازال على حاله ولم يتغير ويدعم توصيات الاممالمتحدة". وسبق للحكومة الألمانية أن تصدت بشكل حازم لمحاولة المغرب استغلال أزمات بعض دول أوروبا الشرقية لدفعها لإتخاذ مواقف مماثلة للموقف الأحادي الجانب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل أسابيع من تركه للبيت الأبيض. كما أعلنت برلين آنذاك عن موقفها الثابت تجاه قضية الصحراء الغربية والحل القائم على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مما أثار غضب الرباط ثم إعلانها قطع العلاقات مع مختلف المؤسسات الألمانية و استدعاء سفيرتها في برلين. هذا وقد سبق لألمانيا اتخاذ مواقف جادة وحازمة تجاه القضية الصحراوية، من بينها مطالبة مجلس الأمن الدولي خلال عضويتها، عقد جلسة خاصة بشأن التطورات الحاصلة في الصحراء الغربية، عقب استئناف الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب إثر خرق جيش الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار في الثغرة غير الشرعية بالكركرات في نوفمبر من العام الماضي.