تعرض وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لصفعة جديدة عندما أدرجت الحكومة البريطانية في بيان مشترك مع المغرب فقرات تؤكد الدور المحوري للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، وذلك ردا على إعلان ترامب المزعوم حول الصحراء الغربية الذي يحاول المغرب الترويج له في المحافل الدولية. من بين النقاط الهامة التي تضمنها البيان، دعم لندن لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتجاهل ما يسمى مقترح الحكم الذاتي الذي كان يتمنى بوريطة إدراجه ضمن الوثيقة. وبهذا الخصوص أكدت المملكة المتحدة من جديد التزامها بمساعدة الطرفين - المغرب وجبهة البوليساريو- على تحقيق حل سياسي عادل ودائم لمسألة الصحراء الغربية، يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية تماشيا مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة. وشدّدت المملكة المتحدة على الدور المحوري للأمم المتحدة في الوساطة لحل القضية الصحراوية وأعادت تأكيد دعمها لقرار مجلس الأمن رقم 2602. ورحبت المملكة المتحدة بتعيين ستيفان دي ميستورا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وأكدت دعمها الكامل لجهوده لإيجاد حل لهذا النزاع الطويل الأمد يؤكد البيان المشترك. حتمية تصفية الاستعمار وقد صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الخميس بالإجماع على قرار يؤكد من جديد حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقا للمبادئ الواردة في ميثاق الأممالمتحدة وقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) المؤرخ 14 ديسمبر 1960 المتضمن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. وأوضح القرار مسؤولية الأممالمتحدة إزاء الشعب الصحراوي، مشيرا في نفس السياق إلى جميع قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن المتعلقة بمسألة الصحراء الغربية وفي مقدمتها القرارات المتعلقة بخطة التسوية المفضية الى تنظيم الاستفتاء.————