عقد سفير الجزائر لدى دولة ليبيا، سليمان شنين، أمس الاحد، اجتماعا "مثمرا" مع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، و منسق بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا، ريزدون زينيغا، حيث شدد المجتمعون على "الدور المهم لجيران ليبيا في دعم مسارات الحوار الليبي-الليبي الثلاثة". وقالت ستيفاني ويليامز في تغريدة على حسابها الرسمي على "تويتر"، إنها "برفقة منسق بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا، ريزدون زينيغا عقدت اجتماعا مثمرا مع سعادة سفير الجزائر، لمناقشة التطورات الاخيرة في ليبيا". وأضافت : "شددنا على الدور المهم لجيران ليبيا في دعم مسارات الحوار الليبي-الليبي الثلاثة". وكانت ألمانيا قد استضافت مؤتمر برلين الأول لتسوية الأزمة الليبية في يناير 2020 بمشاركة 12 دولة من بينها الجزائر و أربع منظمات دولية وإقليمية، وحدد بيانه الختامي ثلاث مسارات لحل الأزمة الليبية (أمنية، اقتصادية وسياسية تقود لانتخابات تشريعية ورئاسية). واحتضنت الجزائر، نهاية شهر اغسطس الماضي، أشغال الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، بمشاركة قوية و على أعلى مستوى من طرف الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، مما يؤكد على أهمية الدور الجزائري في حلحلة الازمة الليبية، عند المنظمات الاقليمية و الدولية. وشدد المشاركون في الاجتماع على اهمية دور دول الجوار في دفع جهود ارساء الامن والاستقرار في ليبيا، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة و رحيل المرتزقة و القوات الاجنبية، داعين الى شراكة استراتيجية بين هذه الدول، على أسس متينة لمجابهة مختلف التحديات، ومواجهة مختلف الرهانات. ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى ليبيا آنذاك، يان كوبيش، خلال الاجتماع الوزاري بالجزائر، دول الجوار الليبي الى "المشاركة في الجهود المبذولة لضمان رحيل المرتزقة والقوات الأجنبية الموجودة في ليبيا". وفي هذا الاطار، شدد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة و نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، في ندوة صحفية عقب اختتام اجتماع البلدان المجاورة لليبيا، على "ضرورة اشراك البلدان المجاورة لليبيا من أجل تسوية الأزمة التي يمر بها هذا البلد".