منعت سلطات الاحتلال المغربية بمطار العيون المحتلة، مساء أمس الخميس، رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم"، أمينتو حيدار من السفر إلى اسبانيا، بحجة عدم توفرها على جواز تلقيح مغربي، رافضة الاعتراف بجواز التلقيح الاسباني-الأوروبي، الذي تحوز عليه. وقالت أمينتو حيدار في تصريح ل( وأج)، إنه منذ التحاقها بالمطار للسفر لاحظت تطويق امني كبير، وحضور لعناصر امنية بالزيين الرسمي والمدني، ومنذ دخولها والموظفون يحاولون عرقلتها بمختلف الوسائل كالتشكيك في الوثائق، وفي رقم الرحلة. و لم تستبعد الحقوقية الصحراوية ان يكون الدافع وراء التشكيك في اوراق السفر ورقم الرحلة دفعها الى الذهاب الى مكتب الخطوط الجوية المغربية بمنطقة اغادير، لتصفيتها جسديا، مؤكدة ان ما حدث يطرح الكثير من التساؤلات. و اضافت انه بعد التأكد على صحة الوثاق ورقم الرحلة، تم منعها من السفر بحجة انها لا تتوفر على جواز تلقيح مغربي، معربة عن استغرابها من عدم اعتراف موظفي شركة الطيران المغربية بجواز التلقيح الاسباني-الاوروبي، رغم ان العديد ممن تعرفهم سافرو الاسبوع الماضي بالجواز الاوروبي. كما اضافت انه عند مواجهتهم بالأمر قالوا ان الاجراء تم اقراره يوم امس فقط (الاربعاء). و أشارت رئيسة "ايساكوم" الى انه حتى تقوم سلطات الاحتلال المغربية بتأليب الراي العام عليها، وتتنصل من مسؤوليتها في انتهاك حقها في التنقل، تم تسريب الخبر الى الصحافة المخزنية، والترويج للمبررات السخيفة. و ابرزت الحقوقية الصحراوية، انه عند اصرارها على حقها في السفر تقاذفت شرطة الاحتلال في المطار وموظفي شركة الطيران المغربية المسؤولية، قبل أن يختفوا عن الانظار، بهدف تضييع الوقت حتى اقلاع الطائرة. وافادت، ان السبب الحقيقي وراء منعها من السفر، هو تخوف السلطات المغربية من نشاطها الحقوقي خاصة وانها كانت تعتزم المشاركة في ندوة بمدريد وفيتوريا (منطقة الباسك) باسم الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي في الاسبوع الثاني من فبراير الى جانب اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان وجمعية عائلات واولياء المختطفين الصحراويين، و ذلك تحت اشراف المعهد الباسكي ( EGOA ) كما كانت تعتزم المشاركة بجنيف في انشطة منظمة من طرف مركز روبرت كينيدي ورايت لايلي هوود، لتقديم تقرير مفصل عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها نظام الاحتلال خلال الاربع سنوات الماضية، مشيرة الى ان "المغرب سيخضع للافتحاص الدوري الشامل شهر مارس القادم". و ادانت ذات الحقوقية، انتهاك السلطات الاحتلال المغربي، لحقها في التنقل والسفر، مستنكرة الحجج المغربية السخيفة،مؤكدة ان هذه الممارسات تؤكد ان" دولة الاحتلال في حالة ارتباك وتخبط كبير". و قالت في هذا الصدد "هذا الإجراء التعسفي هو انتهاك جديد لحق المواطنين الصحراويين في التنقل"، وان سلطات الاحتلال تستهدف جميع الحقوقيين الصحراويين، بمختلف الوسائل والطرق، لإرهابهم والتضييق عليهم. و شددت حيدار، على ان جميع هذه الانتهاكات لن تثنيها عن مواصلة نضالها المشروع من أجل الدفاع عن حقوقها وحقوق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. وكانت قوات الاحتلال المغربية قد منعت الناشطة الصحراوية أمينتو حيدار من السفر عدة مرات بمبررات واهية، كما مارست عليها مختلف اشكال القمع، في محاولة للضغط عليها، وترهيبها، لثنيها عن ممارسة نشاطها الحقوقي المناهض للاحتلال، والمطالب بالاستقلال.