تواصل قوات القمع المغربية سياسة التضييق على المناضلات والمناضلين الصحراويين في الاراضي المحتلة لمنعهم من التجمهر, حيث طوق عدد كبير من القوات الغازية منزل أحد المناضلين الصحراويين في مدينة العيون المحتلة الذي كان يأوي احتفالية نظمتها الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي بمناسبة عيد الام الصحراوية. وذكرت الهيئة في بيان لها اليوم السبت نشرته عبر مواقع التواصل الإجتماعي أن القوات المغربية "التي تراقب العديد من منازل المناضلين والمناضلات, دفعت بإنزال امني كثيف لتطويق المنزل الذي نظم فيه النشاط الاجتماعي, لمنع العديد من أعضاء الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي من الوصول إليه وفي مقدمتهم رئيستها أمنتو حيدار". و أوضحت الهيئة أنه احتفاء باليوم الوطني للأم الصحراوية نظمت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بالعيون المحتلة نشاطا تحت شعار "معا نسير نحو النصر والتحرير", يوم أمس الجمعة تضمن مجموعة من الفقرات المتنوعة. و اثنى المشاركون في هذا اللقاء على تضحيات الام الصحراوية وتقدير عطاءاتها الكبيرة التي رافقت المسيرة الكفاحية للشعب الصحراوي "رغم الصعوبات والاكراهات", بما في ذلك مواجهة المخاطر بكل اباء, كما اعربوا عن تنديدهم "للجرائم البشعة التي ترتكبها دولة الاحتلال مدعومة بقاعدتها الخلفية من المستوطنين". و اشاد المتدخلون بالمعركة البطولية التي تخوضها المناضلة سلطانة خيا و الواعرة و الام منتو, مؤكدين على كل الدعم والمؤازرة لهن في مواجهة غطرسة قوات القمع المغربية التي تحاصر منزل العائلة منذ أكثر من 450 يوما, كما أشاد المتدخلون بصمود الاسرى المدنيين بالسجون المغربية وعائلاتهم. بعدها تم تكريم بعض عائلات الشهداء ومجهولي المصير كنموذج للعديد من العائلات المظلومة التي فقدت ابناءها نتيجة الجرائم البشعة التي اقترفها الاحتلال المغربي في حق الشعب الصحراوي الاعزل. وفي ظل تواصل الارهاب المغربي ضد المدنيين العزل في الاراضي الصحراوية المحتلة, وجهت جبهة البوليساريو رسالة الى الامين العام للامم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, أدانت فيها بشدة استمرار سياسة "الأرض المحروقة" التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربية وما تقوم به مؤخرا من حملة "ترهيب وتجريد" الصحراويين من ممتلكاتهم, داعية المسؤول الأممي للعمل على وجه السرعة لوضع حد "للوحشية" و "الارهاب" اللذين يتعرض لهما الشعب الصحراوي.