تواصل قوات الاحتلال المغربي التصعيد في الأراضي الصحراوية المحتلة وفرض طوق أمني مشدد على منازل المناضلين الحقوقيين الصحراويين وممارسة شتى أنواع القمع والتنكيل الجسدي والترويع النفسي، باستعمال كافة أجهزتها الأمنية، حسب مصادر حقوقية و إعلامية. وقالت المناضلة الحقوقية الصحراوية, الواعرة سيد ابراهيم خيا, في تصريح أمس الثلاثاء, إنها تعرضت إلى "ضرب مبرح على يد قوات الاحتلال المغربي, التي تحاصر منزلها العائلي ببوجدور المحتلة, امس الأول, 31 يناير", ما جعلها "تلازم الفراش وتتحرك بصعوبة, نتيجة للكدمات التي خلفها التعنيف على كافة أنحاء جسدها". وأوضحت الواعرة سيد ابراهيم خيا, أن "القوات المغربية تمنع عنهم الزيارات, وتشدد الحصار على منزلهم العائلي, وبقدوم زميلاتها من المناضلات الحقوقيات الصحراويات لتفقد أحوالهم, حاملات الرايات الصحراوية ومرددات شعار الاستقلال والحرية, تعرضن للقمع والإهانة, واعتدت قوات الإحتلال علي وعلى زينب امبارك بابي بالضرب العنيف, وسمعنا أبشع الألفاظ التي تحط من كرامة الإنسان", تقول الواعرة. وبنبرة تحمل الكثير من الألم والوجع نتيجة الضرب الذي تعرضت له, قالت المناضلة الحقوقية "حالة جسدي يرثى لها, نتيجة الركل الذي تعرضت له بأحذية جنود الاحتلال, والكدمات موجودة في كافة أنحاء جسدي, ولا أستطيع التحرك إلا بصعوبة", لكن رغم ذلك, تضيف الواعرة "سنظل صامدين ومقاومين ومناضلين, وسنواصل الدفاع عن الوطن إلى غاية الظفر بالحرية والاستقلال, وتحرير كل شبر من أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وتعرضت المناضلات الصحراويات سيد براهيم خيا, زينب امبارك بابي, امباركة محمد الحافظ وكريمة امحمد حبادي, أمس الأول الأحد, لمختلف أنواع الضرب والتعنيف والشتائم, إلى جانب الواعرة سيد ابراهيم خيا, التي تتواجد تحت الحصار رفقة شقيقتها سلطانة, وأفراد العائلة, في المنزل العائلي. ويتواصل حصار قوات الاحتلال المغربي لمنزل المناضلة الصحراوية سلطانة خيا, الذي يدخل يوم الأحد, يومه ال76على التوالي. يشار إلى أن المناضلات الحقوقيات الصحراويات في الأراضي المحتلة, يتعرضن إلى القمع والبطش على أيدي قوات القمع المغربية, حسبما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص). وتواصل المناضلات الصحراويات تحدي جنود الاحتلال, رغم ما يتعرضن له من قمع, حسب تصريحهن, والقيام بمرافقة ودعم النضالات والأنشطة السلمية التي تقوم بها الصحراويون في مختلف أماكن تواجدهم. ولازال الصحراويون في الأراضي المحتلة, خاصة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين يحاولون إيصال صوت الشعب الصحراوي والانتهاكات المرتكبة ضده إلى العالم، ويعيشون وضعا تميزه الانتهاكات اليومية والقمع المتواصل. يحدث هذا في ظل حصار عسكري وإعلامي, ومنع وصول المراقبين والصحافيين والمنظمات الأجنبية الى المنطقة, للوقوف على حقيقة ما يجري بها من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.