ألقت عناصر الشرطة الاسبانية بمدينة مليلية القبض على قاصرين مغربيين اثنين في عمليتين متفرقتين, بتهمة تهريب المخدرات, حسب ما أوردته مصادر إعلامية محلية. وكشفت صحيفة "الفارو دي مليلية", وفقا لبلاغ للشرطة الاسبانية, أن بعض عناصر الشرطة اكتشفوا قرب الحي الصيني "باريو شينو" الحدودي, إلقاء مخدرات من جانب الناظور, ليتبين أن ثلاثة أشخاص من مليلية قاموا بجمع هذه المخدرات المتساقطة على الأرض قبل أن يقوموا بالفرار والتخلص منها بعد اكتشاف أمر ملاحقة الشرطة. و أضافت المصادر الاسبانية أنه تمت ملاحقتهم و اعتقال أحد هؤلاء الأشخاص, يبلغ من العمر 17 سنة, حيث تم ضبط كميات من الحشيش والماريخوانا بحوزته, قبل أن يتم اعتقال شخص آخر في اليوم الموالي, بحوزته أيضا كميات من المخدرات, في عملية أخرى. وحسب المصدر نفسه, تم الاحتفاظ بالشابين و إبلاغهما بالتهمة الموجهة إليهما, في انتظار أن يتم النظر في القضية والبت فيها من قبل المصالح المختصة. وكان الحرس المدني الإسباني قد فكك, أواخر شهر يناير الماضي, منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار بالمخدرات, وذلك خلال عملية مكنته من كشف طريق جديد لإدخال المخدرات من المغرب إلى اسبانيا. كما فككت الشرطة الإسبانية في 8 يناير الماضي, شبكة إجرامية دولية متخصصة في ترويج المخدرات, يتزعمها مغاربة و إسبان ومتهمين آخرين من جنسيات مختلفة. من جهتها, تمكنت مصلحة المراقبة الجمركية للوكالة الاسبانية للضرائب, في أوائل شهر يناير الماضي, خلال تدخلها في مياه شرق مضيق جبل طارق, من احتجاز قارب مطاطي على متنه حوالي خمسة أطنان من الحشيش وتوقيف ثلاثة من طاقمه من جنسية مغربية. وفي سبتمبر الماضي, اعترض ضباط الشرطة الإسبانية بالقرب من مدينة غرناطة, حمولة قياسية قدرت ب26 طنا من القنب الهندي, بناء على معلومات من الشرطة الفرنسية التي كانت تترصد شاحنة متجهة إلى فرنسا, قادمة من المغرب. وفي يونيو الماضي, أكد تقرير لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات أن المغرب يعتبر أحد أهم منتجي القنب الهندي و مموني العالم بهذا المخدر.